ابن السيد غياث الدين عبد الكريم (١).
هذا وإن مترجميه قد ذكروا أنه كان شاعرا ولم أعثر على شعر له وقد جاء في ديوان صفي الدين الحلي : ٢٢٦ طبعة بيروت أن صفي الدين قال يرثى السيد النقيب غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد وقد خرج عليه جماعة من العرب بشط ( سورا ) من الفرات فحملوا عليه وسلبوه فمانعهم عن سلب سرواله فضربه أحدهم فقتله ويحرض النقيب الطاهر شمس الدين الآوي على أخذ ثاره :
هو الدهر مغرى
بالكريم وسلبه |
|
فإن كنت في شك
بذاك فسل به |
أرانا المعالي
كيف ينهد ركنها |
|
وكيف يغور البدر
من بين شهبه |
أبعد غياث الدين
يطمع صرفه |
|
بصرف خطاب الناس
عن ذم خطبه (٢) |
أساتذته :
لقد تخرج المترجم له على جماعة من أساطين العلم وفطاحل المعرفة منهم :
١ ـ والده النقيب السيد جمال الدين أحمد.
٢ ـ عمه النقيب السيد رضي الدين علي.
٣ ـ المحقق الحلي صاحب كتاب شرائع الإسلام.
٤ ـ الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد ابن عم المحقق الحلي.
٥ ـ الفيلسوف العظيم خواجة نصير الدين الطوسي.
__________________
(١) المصدر السابق : ٣ / ١٦٥ وذكره ايضا ابن عنبة في عمدة الطالب : ١٩١.
(٢) كما اشار الى ذلك الدكتور مصطفى جواد في تعليقته على ترجمة المذكور في هامش تلخيص مجمع الاداب.