أبي فراس المالكي
الأشتري المتوفّى سنة ٦٠٥ ه ، أمّا ما ذكره الشيخ يوسف البحرانيّ في لؤلؤة
البحرين وتبعه في ذلك السيّد الخونساري في روضات الجنّات من أن أم أم السيّد ابن
طاوس هي بنت الشيخ الطوسيّ ، فباطل من وجوه ، كما ذكر المحدث النوريّ :
١ ـ إن انتساب
السيّد ابن طاوس إلى الشيخ الطوسيّ من جهة أبيه ، كما ذكر في الإقبال ، قال : فمن
ذلك ما رويته عن والدي قدس الله روحه ونور ضريحه ، فيما قرأته عليه من كتاب
المقنعة بروايته عن شيخه الفقيه حسين بن رطبة ، عن خال والدي السعيد أبي عليّ
الحسن بن محمّد عن والده محمّد بن الحسن الطوسيّ جد والدي من قبل أمه ، عن الشيخ
المفيد .
٢ ـ إنّ وفاة
الشيخ ورّام في سنة ٦٠٥ ه ووفاة الشيخ الطوسيّ في سنة ٤٦٠ ه ، فبين الوفاتين ١٤٥
سنة ، فكيف يتصور كونه صهرا للشيخ على بنته ، وإن فرضت ولادة هذه البنت بعد وفاة
الشيخ ، مع أنّهم ذكروا أنّ الشيخ أجازها.
٣ ـ لم يذكر
السيّد ابن طاوس هذا الأمر في أيّ من مؤلّفاته ، مع شدة حرصه على التفصيل في مثل
هذه الأمور.
٤ ـ لم يتعرض أحد
من أصحاب التراجم والإجازات لهذا الأمر ، مع العلم أنّ مصاهرة الشيخ من المفاخر
التي يشيرون إليها.
__________________