أَمْرٍ مِنْ
غَيْرِ اسْتِخَارَةٍ ثُمَّ ابْتُلِيَ لَمْ يُؤْجَرْ .
وَأَخْبَرَنِي
شَيْخِيَ الْفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَمَا وَالشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ
الْقَاهِرِ بِإِسْنَادِهِمَا الْمَذْكُورِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنِ
ابْنِ مُضَارِبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام قَالَ مَنْ دَخَلَ فِي أَمْرٍ بِغَيْرِ اسْتِخَارَةٍ
ثُمَّ ابْتُلِيَ لَمْ يُؤْجَرْ .
يقول علي بن موسى
بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس أيده الله تعالى أما يظهر لك من هذين الحديثين المذكورين أن من دخل في أمر بغير استخارة فقد خرج
عن ضمان الله جل جلاله وتدبيره وصار بلاؤه على نفسه لا يؤجر على
قليله وكثيره أما تبين لك من هذا أنه لو كان الله جل جلاله مع العبد إذا دخل في
أمر بغير مشاورته ما كان قد ضاع عليه شيء من ثواب مصيبته فأي عاقل يرضى لنفسه أن
يدخل في أمر قد أعرض الله جل جلاله فيه عنه وإذا ابتلي فيه تبرأ الله جل جلاله منه
وهذا كاف في التهديد لأهل الإنصاف والتأييد
__________________