وكان يقول لنا : «تشرّطوا .. تشرّطوا (١) فو اللّه! ما اشتراطكم لذهب ولا فضّة (٢) ، ولا (٣) اشتراطكم إلاّ للموت ، إنّ قوما من قبلكم في بني إسرائيل تشارطوا فيما (٤) بينهم فما مات أحد منهم حتّى كان نبي قومه ، أو نبي قريته (٥) .. وإنّكم لبمنزلتهم غير أنّكم لستم أنبياء (٦)».
وفي هذا ونحوه من الأخبار دلالة على مدح عظيم لشرطة الخميس ، بل يأتي
__________________
(١) لم ترد : تشرطوا ـ التالية ـ في رجال الكشي حديث ٥.
(٢) ومثله جاء في رجال البرقي : ٣ ، وفيه : «تشرطوا ؛ فإنّما أشارطكم على الجنة ، ولست أشارطكم على ذهب ولا فضة إنّ نبيّنا (صلّى اللّه عليه وآله) قال لأصحابه فيما مضى : «تشرطوا ؛ فإني لست أشارطكم إلاّ على الجنة».
وقريب منها ما رواه البرقي في رجاله : ٤ بإسناده : .. عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد ابن جعفر ، عن أحمد بن عبد اللّه ، قال : قال علي بن الحكم : أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) الذين قال لهم : «تشرطوا ؛ فإني أشارطكم على الجنة ولستم [كذا] أشارطكم على ذهب وفضة».
(٣) في المصدرين : وما ، بدلا من : ولا ، وهو الظاهر.
(٤) لا توجد : فيما ، في رجال الكشي.
(٥) في بحار الأنوار والكشي زيادة : أو نبي نفسه.
(٦) في رجال الكشي : بأنبياء. أقول : إلى هنا جاء في اختيار معرفة الرجال : ٥ برقم ٨ ، باختلاف يسير أشرنا لبعضه .. وعنه في بحار الأنوار ٤٢/١٥٠ ـ ١٥١ باختلاف يسير أيضا.
وعلّق عليه المرحوم الدربندي في رجاله : ٦٦ (من النسخة الخطية) بقوله : ودلالته على التوثيق في غاية الوضوح.