إن شاء اللّه تعالى في ترجمة عبد اللّه بن يحيى الحضرمي (١) نقل استفادة المولى الوحيد (٢) من بعض هذه الأخبار عدالة عبد اللّه ، وأبيه يحيى.
وقد روى (٣) جعفر بن الحسين ، عن محمّد بن جعفر المؤدّب أنّ في لأركان من التابعين : عبد اللّه بن يحيى ، وأنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال له : «أبشر يابن يحيى! (٤) ، فأنت وأبوك من شرطة الخميس ، سماّكم اللّه به في السماء» (٥).
وعدّ في خبر (٦) من جملة شرطة الخميس : سلمان الفارسي ، والمقداد ، وأبا ذرّ
__________________
(١) تنقيح المقال ٢/٢٢٣ [الطبعة الحجرية] ، ولاحظ : منتهى المقال : ١٩٥ [الطبعة المحقّقة : ٤/٢٥٤ ـ ٢٥٥ برقم (١٨١٧)] ، وسفينة البحار ١/٦٩٥ الحجرية [الحروفية ٤/٤١٨] ، ورجال البرقي : ٣ و ٤ ، ورجال الكشي : ٦ برقم ١٠ ، وريحانة الأدب ٢/٣٠٤ .. وغيرها. وفي الخلاصة : ١٩٢ : الجرحي.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال : ٢١٤ .. وتابعه عليه جمع ، فراجع.
(٣) هذه الرواية هي التي سلفت مع مصادرها الآن ولا وجه لتكرارها.
(٤) حكى في بحار الأنوار عن الاختصاص : يابن نجي ، وهو تصحيف ، وقد سلف.
(٥) قاله العلاّمة في الخلاصة : ١٠٤ برقم ٨ باختلاف ، وفيه : «واللّه سماّكم في السماء : شرطة الخميس على لسان نبيه محمّد صلّى اللّه عليه وآله».
(٦) جاء في رجال البرقي : ٤. والمهم في هذه اللفظة البحث في أنّ من وسم بها ، هل يكون أمارة على توثيقه أو مدحه ..؟ بكل قائل ، والأخير هو الأصح ؛ لأنّه القدر المتيقن في المقام ، وذلك للأخبار المستفيضة ، بل في حد التواتر ـ على حدّ قول الدربندي في كتابه القواميس : ٦٦ ـ خطي ـ