الشهداء ، فربما ننص بتوثيقه ، وربّما نكتفي عن ذلك بالنص على كونه من شهداء الطف ، فلا تذهل.
ومنها : تشرّف الرجل برؤية الحجة المنتظر ـ عجل اللّه تعالى فرجه وجعلنا من كلّ مكروه فداه ـ بعد غيبته ؛ فإنّا نستشهد بذلك على كونه في مرتبة أعلى من رتبة العدالة ؛ ضرورة أنّه لا تحصل تلك القابلية إلاّ بتصفية النفس وتخلية القلب من كلّ رذيلة ، وعراء الفكر عن كلّ قبيح.
وإلى هذا المعنى أشار مولانا العسكري عليه السلام بقوله لمن أراه الحجّة روحي فداه : «لو لا كرامتك على اللّه لما أريتك ولدي هذا» (١).
وقد عدّ الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين جمعا كثيرا منهم في ضمن روايات (٢) ، وروى رواية متضمّنة لذكر جمع نسقا.
__________________
(١) إكمال الدين وإتمام النعمة ٢/٣٨٤ ، ورواه عنه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار ٥٢/٢٣ حديث ١٦ ، عن أحمد بن إسحاق .. وفيه : «يا أحمد بن إسحاق! لو لا كرامتك على اللّه وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا ..».
وجاء في إعلام الورى : ٤٣٩ ، والصراط المستقيم ٢/٢٣١ ، وكشف الغمة ٢/٥٢٦ ، ومنتخب الأنوار : ١٤٣ .. وغيرها.
(٢) إكمال الدين ٢/٤٣٤ ـ ٤٧٩ باب ٤٣ ، ولاحظ : إعلام الورى : ٤٥٤ الفصل الرابع في ذكر أسماء الذين شاهدوه ورأوا دلائله .. وكشف الغمة ٢/٥٣٢ ـ ٥٣٣ مرفوعا ، وأورده في منتخب الأنوار : ١١٠ الفصل الثامن في رواته ووكلائه ، وحكاه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار ٥٢/٣٠ ـ ٣٢ حديث ٢٦ عن الأوّل.