وفيه (١) أيضا : كان الأصبغ بن نباتة من شرطة الخميس ، وكان فاضلا (٢).
وعن أبي الجارود (٣) ، قال : قلت للأصبغ بن نباتة : ما كان منزلة هذا الرجل ـ يعني أمير المؤمنين عليه السلام ـ فيكم؟ فقال : ما أدري ما تقول؟! إلاّ أنّ سيوفنا كانت على عواتقنا ، فمن أومى إليه (٤) ضربناه بها (٥) ..
__________________
(١) بحار الأنوار ٣٢/٥١٢ ، و ٣٤/٢٨٠ برقم (١٠٢٣) ، وقد رواه عن الاختصاص : ٦٥ [طبعة النجف : ٦٠].
وقد حكاه الكاظمي عن الأوّل في تكملة الرجال ١/٤٩٥.
(٢) جاء في وقعة صفين لنصر بن مزاحم : ٤٠٦ ـ في حديث ـ : .. فقام إليه الأصبغ بن نباتة التميمي ، فقال : يا أمير المؤمنين! إنك جعلتني على شرطة الخميس ، وقدّمتني في الثقة دون الناس ، وإنك اليوم لا تفقد لي صبرا ولا نصرا .. إلى آخره ممّا يظهر منه أنّه كان المقدم من الشرطة .. وهو أهل لذلك.
وانظر : ترجمته في تنقيح المقال ١/١٥٠ الحجرية [١١/١٢٧ ـ ١٤٠ برقم (٢٥٩٣) من الطبعة المحقّقة] ، ومنتهى المقال : ٦٠ [الطبعة المحقّقة ٢/١٠٢ ـ ١٠٤ برقم (٤٠١)] .. وغيرهما.
(٣) كما في الاختصاص : ٦٥ باختلاف يسير.
أقول : وجاءت هذه الرواية ـ أيضا ـ في رجال الكشي : ١٠٣ برقم ١٦٥ ، عن الأصبغ نفسه ـ ولم يذكر أبا الجارود ـ قال : قلت له : كيف سمّيتم شرطة الخميس يا أصبغ!؟ قال : إنّا ضمنّا له الذبح وضمن لنا الفتح .. يعني أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه).
(٤) في المصدر : إلينا ، وما هنا جاء في رجال الكشي ، وفي الاختصاص : ومن أومأ إليه ..
(٥) لا توجد (بها) في الاختصاص ، كما لم يذكر ما جاء بعده فيه ، ومنه يظهر أنّ المصنف قدّس سرّه رواه عن رجال الكشي. وإلى هنا تمّ كلام الكشي هنا من حديث ١٦٤.