وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ) (١) : «واللّه ، ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلّوا لهم حراماً وحرّموا عليهم حلالاً ، فاتّبعوهم فعبدوهم من حيث لا يشعرون» (٢) .
وقال عليهالسلام في حديثٍ آخَر : «أبى اللّه أن يجري الأشياء إلاّ بأسباب ، فجعل لكلّ شيء سبباً ، وجعل لكلّ سبب شرحاً ، وجعل لكلّ شرحٍ علماً ، وجعل لكلّ علمٍ باباً ناطقاً ، عرفه من عرفه وجهله من جهله ذاك رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ونحن» (٣) .
وقال عليهالسلام : «من أصبح من هذه الاُمّة لا إمام له من اللّه عزوجل ظاهر عادل أصبح تائهاً ضالاًّ ، وإن مات على هذه الحالة مات ميتة جاهلية . . .» (٤) ، الخبر .
والمراد بالظاهر : واضح الحال والإمامة وإن كان شخصه غائباً عن المكلّف .
وقال عليهالسلام : «يخرج أحدكم فراسخ فيطلب لنفسه دليلاً ، وأنت بطرق السماء أجهل منك بطرق الأرض فاطلب لنفسك دليلاً» (٥) .
وقال عليهالسلام : «إنّ عيسى عليهالسلام حين تكلّم في المهد كان نبيّاً وحجّةً على
__________________
(١) سورة التوبة ٩ : ٣١ .
(٢) المحاسن ١ : ٣٨٣ / ٨٤٨ بتفاوت يسير ، بحار الأنوار ٢ : ٩٨ / ٥٠ .
(٣) بصائر الدرجات : ٢٦ / ١ ، الكافي ١ : ١٤٠ / ٧ (باب معرفة الإمام والرد إليه) ، بحار الأنوار ٢ : ٩٠ / ١٤.
(٤) الكافي ١ : ١٤٠ / ٨ (باب معرفة الإمام والرد إليه) ، بحار الأنوار ٨ : ٣٦٩ / ٤١ ، بتفاوت يسير .
(٥) الكافي ١ : ١٤١ / ١٠ (باب معرفة الإمام والرد إليه) .