فأطروه ، كياداً منهم له (١) .
ونقل في المنتظم أيضاً بإسناد له متّصل : عن عبداللّه بن جعفر (٢) ، عن اُمّ بكر بنت المسور (٣) ، عن أبيها ، قال : ولّى عمر على بيت المال عبداللّه بن الأرقم (٤) ، وكان يقول : ما رأيت أحداً أخشى للّه منه ، فكان عمر إذا استسلف شيئاً منه كان يتقاضاه عند إخراج العطاء فيقضيه ، فلمّا ولّى عثمان أقرّه على بيت المال ، وكان يستسلف منه حتّى اجتمع عنده مال كثير وحضر وقت العطاء ، فقال له عبداللّه : أدّ المال الذي استسلفته ، فقال عثمان له : ما أنت وذاك ، إنّما أنت خازن ، فخرج عبداللّه حتّى وقف على المنبر فصاح بالناس وأخبرهم بما قال عثمان ، وقال : هذه مفاتيح بيت مالكم .
ثمّ قال ابن الجوزي عند روايته ذلك : فقيل : إنّه لمّا ردّ المفاتيح استخزن عثمان زيد بن ثابت (٥) (٦) .
__________________
(١) المنتظم ٥ : ١٢٩ بتفاوت يسير .
(٢) عبداللّه بن جعفر بن عبدالرحمن بن المِسوَر بن مخرمة ، يكنّى أبا محمّد ، كان مفتياً ، عارفاً بالمغازي ، حدّث عن أبيه ، وسعد بن إبراهيم ، وعمّته والدة اُمّ بكر ابنة المِسْوَر وغيرهم، وروى عنه: عبدالرحمن بن مهدي، والواقدي وغيرهما. مات سنة١٧٠هـ.
انظر : تهذيب الكمال ١٤ : ٣٧٢ / ٣٠٢٣ ، تاريخ الإسلام (حوادث ١٦١ ـ ١٧٠) : ٢٩١ / ١٩٥ ، سير أعلام النبلاء ٧ : ٣٢٨ / ١١٤ .
(٣) اُمّ بكر بنت المِسْوَر بن مخرمة الزهرية ، روت عن أبيها ، وروى عنها ابنُ ابنِ أخيها عبداللّه بن جعفر بن عبدالرحمن بن المِسْور بن مخرمة .
انظر : تهذيب التهذيب ١٢ : ٤٨٧ / ٢٩١٦ ، لسان الميزان ٩ : ٥٦٠ / ١٥٦٩٨ .
(٤) هو عبداللّه بن الأرقم بن يغوث بن وهب الزهري ، وآمنة بنت وهب اُمّ الرسول صلىاللهعليهوآله ، عمّة أبيه الأرقم ، ولاّه عمر بيت المال ووليه ايضاً لعثمان مدّة . مات سنة ٦٤ هـ .
انظر : المنتظم ٥ : ١٤٢ / ٣٠٠ ، اُسد الغابة ٣ : ٦٨ / ٢٧٠٩ ، سير أعلام النبلاء ٢ : ٤٨٢ / ٩٨ ، تهذيب التهذيب ٥ : ١٢٨ / ٢٤٩ .
(٥) المنتظم ٥ : ١٤٣ .
(٦) هو زيد بن ثابت بن الضحّاك بن زيد الأنصاري ، يكنّى أبا سعيد ، وقيل :