فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنّتي» (١) .
وذكر صاحب الكشاف (٢) في تفسير سورة النصر : عن جابر بن عبداللّه (٣) أنّه بكى ذات يوم فقيل له في ذلك ، فقال : سمعت
__________________
يوم توفّي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ١٥ سنة ، وهو ممّن شهد بحديث الغدير ، ولقي أهل بيت الحسين عليهالسلام في الشام ، طال عمره حتّى أدرك الحجاج بن يوسف ، ولامتناعه من نصرة عثمان ختم في عنقه بأمر الحجّاج ، توفّي سنة ٨٨ ، وقيل : سنة ٩١ هـ .
انظر : رجال الطوسي : ٤٠ /٢٤٩ ، و٦٦ / ٥٩٩ ، تنقيح المقال ٢ : ٧٦ / ٥٣٩٧ ، الاستيعاب ٢ : ٦٦٤ / ١٠٨٩ ، اُسد الغابة ٢ : ٣٢٠ / ٢٢٩٣ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٤٢٢ / ٧٢ ، تهذيب التهذيب ٤ : ٢٢١ ـ ٢٢٢ / ٤٤١ .
(١) سنن الترمذي ٥ : ١٨ / ٢٦٣٠ ، المعجم الكبير ٦ : ١٦٤ / ٥٨٦٧ ، المعجم الأوسط ٣ : ٣٦٣ / ٣٠٧٧ ، وفي الأخيرين عن سهل .
(٢) هو محمود بن عمر بن محمّد بن عمر الخوارزمي الزمخشري ، يكنّى أبا القاسم ، اشتهر بجار اللّه ؛ لمجاورته بمكّة زماناً طويلاً ، من علماء العامّة في التفسير والحديث واللغة ، أخذ النحو عن أبي مضر منصور ، وله كتب منها : الكشاف في تفسير القرآن ، وأساس البلاغة ، والفائق ، ولد سنة ٤٦٧ ، ومات سنة ٥٣٨ هـ بجرجانية خوارزم .
انظر : المنتظم ١٨ : ٣٧ / ٤١٠٤ ، إنباه الرواة ٣ : ٢٦٥ / ٧٥٣ ، وفيات الأعيان ٥ : ١٦٨ / ٧١١ ، سير أعلام النبلاء ٢٠ : ١٥١ / ٩١ ، لسان الميزان ٦ : ٦٥١ / ٨٣١٣ ، الأعلام ٧ : ١٧٨ .
(٣) هو جابر بن عبداللّه بن عمرو بن حزام الأنصاري الخزرجي ، يكنّى أبا عبداللّه ، كان من أجلاّء أصحاب رسول اللّه وأمير المؤمنين والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ صلوات اللّه عليهم أجمعين ، شهد بدراً وثمانية عشرة غزوة مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، وكان مع أمير المؤمنين عليهالسلام في قتال البصرة وحرب صفّين ، ومن النقباء الاثني عشر الذين انتخبهم رسول اللّه بأمر جبرئيل ، وأوّل زائر للحسين عليهالسلام بعد فاجعة كربلاء ، عاش عمراً طويلاً ، وقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله له : «إنّك تدرك محمّد ابن عليّ فاقرأه منّي السلام» . ذهب بصره في آخر عمره وهو ابن نيّف وتسعين سنة ، اختلف في سنة وفاته ، فقيل : توفّي سنة ٧٤ ، وقيل : ٧٧ ، وقيل : ٧٨ .
انظر : تنقيح المقال ١٩٩ / ١٦١٠ ، أعيان الشيعة ٤ : ٤٥ ، الاستيعاب ١ :