عليّ عليهالسلام عند قوله تعالى : ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ ) (١) الآية : أنّ عليّاً عليهالسلام قال : «قلت : يا رسول اللّه ، وما هذه الفتنة ؟ قال : يا علي ، بك ، وإنّك مخاصَم فأَعِدَّ للخصُومة» (٢).
وروى ابن عبد البرّ (٣) في كتاب الاستيعاب : عن أبي ليلى الغفاري (٤) ، أنّه قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآله يقول : «ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فإنّه أوّل من يراني وأوّل من يصافحني ، وهو فاروق هذه الاُمّة يفرّق بين الحقّ والباطل ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين» (٥) .
وسيأتي في فصول المقالة الأخيرة من المقصد الأوّل هذا المضمون من غير طريق واحد ، وكذا غيره ممّا ذكرناه هاهنا ، فلا تغفل .
__________________
انظر : إنباه الرواة ٣ : ٣٣٢ / ٧٧٩ ، بغية الوعاة ٢ : ٣٠٨ / ٢٠٤٦ ، الأعلام ٧ : ٣٣٣ .
(١) سورة العنكبوت ٢٩ : ١ ـ ٢ .
(٢) لم نعثر عليه في مناقبه ، انظر : كشف الغمّة للأربلي ١ : ٣١٦ ـ ٣١٧ ، كشف اليقين : ٣٧٢ نـقلاً عن مناقب ابن مردويه ، وأورده ابن شهرآشوب في المناقب ٣ : ٢٣٦ والمجلسي في بحار الأنوار ٢٤ : ٢٢٨ / ٢٦ ، ٢٨ : ٦٩ / ٢٨ .
(٣) هو يوسف بن عبداللّه بن محمّد بن عبد البرّ بن عاصم النمري القرطبي المالكي ، يكنّى أبا عمر ، من حفّاظ الحديث ، مؤرخ أديب ، يقال له : حافظ المغرب ولي قضاء الأُشبونة وشَنترين ، له كتب منها : الاستيعاب ، الاستذكار ، والتمهيد ، ولد سنة ٣٦٨ هـ بقرطبة ، ومات سنة ٤٦٣ هـ .
انظر : وفيات الأعيان ٧ : ٦٦ / ٨٣٧ ، سير أعلام النبلاء ١٨ : ١٥٣ / ٨٥ ، شذرات الذهب ٣ : ٣١٤ ـ ٣١٥ .
(٤) لم نذكر له ترجمة ، انظر : اُسد الغابة ٥ : ٢٧٠ / ٦٢٠٧ ، الإصابة ٤ : ١٧١ / ٩٩٤ .
(٥) الاستيعاب ٤ : ١٧٤٤ / ٣١٥٧ ، وأورده ابن الأثير في اُسد الغابة ٥ : ٢٧٠ / ٦٢٠٧ ، وابن حجر في الإصابة ٤ : ١٧١ .