بمعنى ثبت ولزم (قوله لم يسعه ذلك) فيه تقدير الاستفهام يعنى اذا كان الرجل بخراسان ألم يسعه ذلك.
(فى المحكى) قال العلامة المجلسى قدسسره الحديث حسن على الظاهر وقوله من مات وليس له امام الخ المشهور من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة الجاهلية ولعله نقله بالمعنى والحديث فى غاية الظهور فى ان المراد من الامام الامام المعصوم من جهة ظهور لفظ الامام فى ذلك وان صح اطلاقه على القرآن كما فى قوله تعالى (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) ومن العجيب ما ذكره بعض العامة من ان المراد بالامام هو القرآن وهو فى غاية الضعف انتهى.
(ثم) ان قوله صلىاللهعليهوآله ميتة جاهلية بكسر الميم الهيئة التى تكون عليها الانسان من الموت ونصب على المصدرية والمفعول المطلق فيه نوعى كما فى قوله تعالى (فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ).
(ومنها) صحيحة محمد بن مسلم عن أبى عبد الله عليهالسلام وفيها قلت أفيسع الناس اذا مات العالم ان لا يعرفوا الذى بعده فقال أما أهل هذه البلدة فلا يعنى اهل المدينة وأما غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم ان الله عزوجل يقول (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) الآية.
(ومنها) صحيحة البزنطى المروية فى قرب الاسناد عن أبى الحسن الرضا عليهالسلام قوله فى قرب الاسناد بكسر الهمزة وقرب الاسناد اسم كتاب للشيخ الجليل على بن حسين بن موسى بن بابويه القمى ابو الحسن شيخ القميين فى عصره وفقيههم وثقتهم وقبره فى مقبرة بقم.