بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله المعصومين ، واللعن الدائم على أعدائهم الى يوم الدين.
اما بعد : فغير خفي على أهل الفضل والكمال أن علم الفقه من أجل العلوم قدرا وأكملها نفعا ، اذ به يعرف أوامر الله فتمتثل ونواهيه فتجتنب ، وهو ناظم لأمور المعاش والمعاد وبه يتم كمال الانسان ، وهو وسيلة الى الفوز بجميع السعادات ، وبه يعرف الحلال من الحرام والصلاح من الفساد.
ولذا قد حث على التفقه في الدين في الآيات والروايات وأمر بلزوم كتابتها ، كما روى عن رئيس المذهب جعفر بن محمد عليهالسلام «اكتبوا فانكم لا تحفظون حتى تكتبوا» (١).
__________________
(١) اصول الكافى ج ١ ص ٥٣ ح ٩.