وقرئ شاذا بها ساكنة ؛ وهو إجراء الوصل مجرى الوقف أيضا ؛ وكلاهما ضعيف ؛ لأنّ المضاف والمضاف إليه كالشيء الواحد.
١٢٥ ـ (مُسَوِّمِينَ) ـ بكسر الواو : أي مسوّمين خيلهم أو أنفسهم ؛ وبفتحها على ما لم يسمّ فاعله.
١٢٦ ـ (إِلَّا بُشْرى) : مفعول ثان لجعل.
ويجوز أن يكون مفعولا له ، ويكون «جعل» المتعدية إلى واحد.
والهاء في جعله تعود على إمداد ، أو على التسويم ، أو على النّصر ، أو على التنزيل.
(وَلِتَطْمَئِنَ) : معطوف على بشرى إذا جعلتها مفعولا له ، تقديره : ليبشّركم ولتطمئنّ.
ويجوز أن يتعلّق بفعل محذوف ، تقديره : ولتطمئن قلوبكم بشّركم.
١٢٧ ـ (لِيَقْطَعَ طَرَفاً) : اللام متعلقة بمحذوف ، تقديره : ليقطع طرفا أمدّكم بالملائكة ، أو نصركم.
(أَوْ يَكْبِتَهُمْ) : قيل : أو بمعنى الواو.
وقيل : هي للتفصيل ؛ أي كان القطع لبعضهم ، والكبت لبعضهم. والتاء في يكبتهم أصل ، وقيل : هي بدل من الدال ، وهو من كبدته : أصبت كبده.
(فَيَنْقَلِبُوا) : معطوف على يقطع ، أو يكبتهم.
١٢٨ ـ (لَيْسَ لَكَ) : اسم ليس (شَيْءٌ) ، و «لك» الخبر ، و (مِنَ الْأَمْرِ) حال من شيء ؛ لأنّها صفة مقدّمة.
(أَوْ يَتُوبَ) ـ (أَوْ يُعَذِّبَهُمْ) : معطوفان على يقطع. وقيل : أو بمعنى إلا أن.
١٣٠ ـ (أَضْعافاً) : مصدر في موضع الحال من الرّبا ، تقديره : مضاعفا.
١٣٣ ـ (وَسارِعُوا) : يقرأ بالواو وحذفها ؛ فمن أثبتها عطفه على ما قبله من الأوامر ، ومن لم يثبتها استأنف.
ويجوز إمالة الألف هنا لكسرة الراء.
(عَرْضُهَا السَّماواتُ) : الجملة في موضع جرّ ، وفي الكلام حذف ، تقديره : عرضها مثل عرض السّموات.
(أُعِدَّتْ) : يجوز أن يكون في موضع جرّ صفة للجنة ، وأن يكون حالا منها ؛ لأنّها قد وصفت ، وأن يكون مستأنفا : ولا يجوز أن يكون حالا من المضاف إليه لثلاثة أشياء : أحدها ـ أنه لا عامل ، وما جاء من ذلك متأوّل على ضعفه.
والثاني ـ أنّ العرض هنا لا يراد به المصدر الحقيقي ؛ بل يراد به المسافة.
والثالث ـ أنّ ذلك يلزم منه الفصل بين الحال وبين صاحب الحال بالخبر.
١٣٤ ـ (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ) : يجوز أن يكون صفة للمتقين ، وأن يكون نصبا على إضمار أعنى ، وأن يكون رفعا على إضمار «هم».
وأما (الْكاظِمِينَ) فعلى الجرّ والنّصب.
١٣٥ ـ (وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا) : يجوز أن يكون معطوفا على (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ). في أوجهه الثلاثة.
ويجوز أن يكون مبتدأ ، ويكون أولئك مبتدأ ثانيا ، وجزاؤهم ثالثا ، ومغفرة خبر الثالث ، والجميع خبر الذين.
و (ذَكَرُوا) : جواب إذا.
(وَمَنْ) : مبتدأ ، و (يَغْفِرُ) خبره.
(إِلَّا اللهُ) : فاعل يغفر ، أو بدل من المضمر فيه ؛ وهو الوجه ؛ لأنّك إذا جعلت الله فاعلا احتجت إلى تقدير ضمير ؛ أي ومن يغفر الذنوب له غير الله.