و (أَصابَتْ) : في موضع جرّ أيضا صفة لريح ؛ ولا يجوز أن تكون صفة لصرّ ؛ لأنّ الصرّ مذكّر والضمير في أصابت مؤنث.
وقيل : ليس في الكلام حذف مضاف ؛ بل تشبيه ما أنفقوا بمعنى الكلام ؛ وذلك أن قوله : (كَمَثَلِ رِيحٍ ...) إلى قوله : (فَأَهْلَكَتْهُ) متّصل بعضه ببعض ، فامتزجت المعاني فيه وفهم المعنى.
(ظَلَمُوا) : صفة لقوم.
١١٨ ـ (مِنْ دُونِكُمْ) : صفة لبطانة.
وقيل : من زائدة ؛ لأنّ المعنى بطانة دونكم في العمل والإيمان.
(لا يَأْلُونَكُمْ) : في موضع نعت لبطانة ، أو حال مما تعلّقت به من.
ويألو يتعدّى إلى مفعول واحد.
و (خَبالاً) منصوب على التمييز.
ويجوز أن يكون انتصب لحذف حرف الجرّ ، تقديره : لا يألونكم في تخبيلكم.
ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال.
(وَدُّوا) : مستأنف. ويجوز أن يكون حالا من الضمير في يألونكم ، «وقد» معه مرادة.
و (ما) مصدرية ، أي عنتكم. (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ) : حال أيضا ؛ ويجوز أن يكون مستأنفا.
(مِنْ أَفْواهِهِمْ) : مفعول بدت ، ومن لابتداء الغاية.
ويجوز أن يكون حالا ؛ أي ظهرت خارجة من أفواههم.
١١٩ ـ (ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ) : قد ذكر إعرابه في قوله : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ).
(بِالْكِتابِ كُلِّهِ) : الكتاب هنا جنس ؛ أي بالكتب كلها ، وقيل هو واحد.
(عَضُّوا عَلَيْكُمُ) : عليكم مفعول عضّوا.
ويجوز أن يكون حالا ؛ أي حنقين عليكم.
(مِنَ الْغَيْظِ) : متعلّق بعضّوا أيضا ، ومن لابتداء الغاية ؛ أي من أجل الغيظ.
ويجوز أن يكون حالا ؛ أي موتوا مغتاظين.
(بِغَيْظِكُمْ) : يجوز أن يكون مفعولا به ، كما تقول : مات بالسّمّ ؛ أي بسببه.
ويجوز أن يكون حالا ؛ أي موتوا مغتاظين.
١٢٠ ـ (لا يَضُرُّكُمْ) : يقرأ بكسر الضاد وإسكان الراء على أنه جواب الشرط ، وهو من ضار يضير ضيرا بمعنى ضرّ ؛ ويقال فيه : ضاره يضوره ـ بالواو.
ويقرأ بضم الضاد وتشديد الراء وضمّها ، وهو من ضرّ يضر ؛ وفي رفعه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ أنه في نيّة التقديم ؛ أي لا يضركم كيدهم شيئا إن تتّقوا ، وهو قول سيبويه.
والثاني ـ أنه حذف الفاء ؛ وهو قول المبرد ، وعلى هذين القولين الضمة إعراب.
والثالث ـ أنها ليست إعرابا ؛ بل لما اضطرّ إلى التحريك حرك بالضم اتباعا لضمة الضاد.
وقيل : حرّكها بحركتها الإعرابية المستحقّة لها في الأصل. ويقرأ بفتح الراء على أنه مجزوم حرك بالفتح لالتقاء الساكنين ، إذ كان أخفّ من الضمّ والكسر.
(شَيْئاً) : مصدر ؛ أي ضررا.
١٢١ ـ (وَإِذْ غَدَوْتَ) : أي واذكر.
(مِنْ أَهْلِكَ) : من لابتداء الغاية ، والتقدير : من بين أهلك ، وموضعه نصب ، تقديره : فارقت أهلك.
و (تُبَوِّئُ) : حال ، وهو يتعدّى إلى مفعول بنفسه ، وإلى آخر تارة بنفسه وتارة بحرف الجر ، فمن الأول هذه الآية ؛ فالأوّل (الْمُؤْمِنِينَ) ، والثاني (مَقاعِدَ).
ومن الثاني : (وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ).
وقيل : اللام فيه زائدة.
(لِلْقِتالِ) : يتعلّق بتبوّئ.
ويجوز أن يتعلّق بمحذوف على أن يكون صفة لمقاعد ؛ ولا يجوز أن يتعلّق بمقاعد ؛ لأنّ المقعد هنا المكان ، وذلك لا يعمل.
١٢٢ ـ (إِذْ هَمَّتْ) : إذ ظرف لعليم.
ويجوز أن يكون ظرفا لتبوّئ ، وأن يكون لغدوت.
(أَنْ تَفْشَلا) : تقديره : بأن تفشلا ؛ فموضعه نصب ، أو جر على ما ذكرنا من الخلاف.
(وَعَلَى) : يتعلّق بيتوكّل ، دخلت الفاء لمعنى الشرط ؛ والمعنى : إن فشلوا فتوكّلوا أنتم ، وإن صعب الأمر فتوكّلوا.
١٢٣ ـ (بِبَدْرٍ) : ظرف ، والباء بمعنى في.
ويجوز أن يكون حالا.
و (أَذِلَّةٌ) : جمع ذليل ؛ وإنما يجئ هذا البناء فرارا من تكرير اللام الذي يكون في ذللا.
١٢٤ ـ (إِذْ تَقُولُ) : يجوز أن يكون التقدير : اذكر.
ويجوز أن يكون بدلا من (إِذْ هَمَّتْ).
ويجوز أن يكون ظرفا لنصركم.
(أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ) : همزة الاستفهام إذا دخلت على النّفي نقلته إلى الإثبات ، ويبقى زمان الفعل على ما كان عليه.
و (أَنْ يُمِدَّكُمْ) : فاعل يكفيكم.
(بِثَلاثَةِ آلافٍ) : الجمهور على كسر التاء ، وقد أسكنت في الشواذ على أنّه أجرى الوصل مجرى الوقف ؛ وهذه التاء إذا وقف عليها كانت بدلا من الهاء التي يوقف عليها.
ومنهم من يقول : إنّ تاء التأنيث هي الموقوف عليها ؛ وهي لغة.