٢٤ ـ (سَلامٌ) : أي يقولون سلام.
(بِما صَبَرْتُمْ) : لا يجوز أن تتعلّق الباء بسلام ؛ لما فيه من الفصل بالخبر ؛ وإنما يتعلّق بعليكم ، أو بما يتعلّق به.
٢٦ ـ (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ) : التقدير في جنب الآخرة.
ولا يجوز أن يكون ظرفا لا للحياة ولا للدنيا ؛ لأنهما لا يقعان في الآخرة ؛ وإنما هو حال ؛ والتقدير : وما الحياة القريبة كائنة في جنب الآخرة.
٢٨ ـ (بِذِكْرِ اللهِ) : يجوز أن يكون مفعولا به ؛ أي الطمأنينة تحصل لهم بذكر الله.
ويجوز أن يكون حالا من القلوب ؛ أي تطمئن وفيها ذكر الله.
٢٩ ـ (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) : مبتدأ ، و (طُوبى لَهُمْ) : مبتدأ ثان وخبر في موضع الخبر الأول.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هم الذين آمنوا ؛ فيكون «طوبى لهم» حالا مقدّرة ، والعامل فيها : آمنوا وعملوا.
ويجوز أن يكون «الذين» بدلا من (مَنْ أَنابَ) ؛ أو بإضمار أعني.
ويجوز أن يكون «طوبى» في موضع نصب على تقدير جعل. وواوها مبدلة من ياء ؛ لأنها من الطيب ، أبدلت واو للضمة قبلها.
(وَحُسْنُ مَآبٍ) : الجمهور على ضمّ النون والإضافة ، وهو معطوف على «طوبى» إذا جعلتها مبتدأ.
وقرئ بفتح النون والإضافة ، وهو عطف على طوبى في وجه نصبها.
ويقرأ شاذّا بفتح النون ورفع مآب ، و «حسن» على هذا فعل نقلت ضمة سينه إلى الحاء ؛ وهذا جائز في فعل إذا كان للمدح أو الذم.
٣٠ ـ (كَذلِكَ) : التقدير : الأمر كما أخبرناك.
٣١ ـ (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً) : جواب لو محذوف ؛ أي لكان هذا القرآن.
وقال الفرّاء : جوابه مقدّم عليه ؛ أي وهم يكفرون بالرحمن ، ولو أنّ قرآنا على المبالغة.
(أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) : الوجه في حذف التاء من هذا الفعل مع إثباتها في الفعلين قبله ـ أنّ الموتى يشتمل على المذكر الحقيقي والتغليب له ؛ فكان حذف التاء أحسن ، والجبال والأرض ليسا كذلك.
(أَنْ لَوْ يَشاءُ) : في موضع نصب بييأس ؛ لأن معناه : أفلم يتبين ويعلم.
(أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً) : فاعل «تحلّ» ضمير القارعة. وقيل : هو للخطاب ؛ أي : أو تحل أنت يا محمّد قريبا منهم بالعقوبة ؛ فيكون موضع الجملة نصبا عطفا على تصيب.
٣٣ ـ (وَجَعَلُوا لِلَّهِ) : هو معطوف على (كَسَبَتْ) ؛ أي ويجعلهم شركاء. ويحتمل أن يكون مستأنفا.
(وَصُدُّوا) : يقرأ بفتح الصاد ؛ أي وصدوّا غيرهم ، وبضمها أي وصدّهم الشيطان أو شركاؤهم ؛ وبكسرها ؛ وأصلها صددوا بضم الأول فنقلت كسرة الدال إلى الصاد.
٣٥ ـ (مَثَلُ الْجَنَّةِ) : مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي : وفيما يتلى عليكم مثل الجنة ؛ فعلى هذا (تَجْرِي) : حال من العائد المحذوف في (وُعِدَ) ؛ أي وعدها مقدرا جريان أنهارها.
وقال الفراء : الخبر «تجري» ، وهذا عند البصريين خطأ ؛ لأن المثل لا تجري من تحته الأنهار ، وإنما هو من صفة المضاف إليه ، وشبهته أنّ المثل هنا بمعنى الصفة ؛ فهو كقولك : صفة زيد أنه طويل.
ويجوز أن يكون «تجري» مستأنفا.
(أُكُلُها دائِمٌ) : هو مثل «تجري» في الوجهين.
٤١ ـ (نَنْقُصُها) : حال من ضمير الفاعل ، أو من الأرض.
٤٢ ـ (وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ) : يقرأ على الإفراد ، وهو جنس ، وعلى الجمع على الأصل.