٨٥ ـ (وَلا تَبْخَسُوا) : هو متعد إلى مفعولين ، وهما (النَّاسَ) و (أَشْياءَهُمْ).
وتقول : بخست زيدا حقّه ؛ أي نقصته إيّاه.
٨٦ ـ (تُوعِدُونَ) : حال من الضمير في تقعدوا.
(مَنْ آمَنَ) : مفعول تصدّون ، لا مفعول توعدون ؛ إذ لو كان مفعول الأول لكان تصدّونهم.
(وَتَبْغُونَها) : حال ، وقد ذكرناها في قوله تعالى : (يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ...) ـ في آل عمران.
٨٨ ـ (أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ) ؛ أي ولو كرهنا تعيدوننا.
و «لو» هنا بمعنى : إن ، لأنّه للمستقبل.
ويجوز أن تكون على أصلها ، ويكون المعنى إن كارهين في هذه الحال.
٨٩ ـ (قَدِ افْتَرَيْنا) : هو بمعنى المستقبل ؛ لأنه لم يقع ، وإنما سدّ مسدّ جواب (إِنْ عُدْنا) ؛ وساغ دخول «قد» هاهنا لأنهم قد نزّلوا الافتراء عند العود منزلة الواقع ، فقرنوه بقد ، وكأنّ المعنى قد افترينا إن هممنا بالعود.
(إِلَّا أَنْ يَشاءَ) : المصدر في موضع نصب على الاستثناء ؛ والتقدير : إلا وقت أن يشاء الله.
وقيل : هو استثناء منقطع. وقيل : إلا في حال مشيئة الله.
و (عِلْماً) : قد ذكر في الأنعام.
٩٠ ـ (إِذاً لَخاسِرُونَ) : «إذا» هنا متوسطة بين اسم إن وخبرها ، وهي حرف معناه الجواب ، ويعمل في الفعل بشروط مخصوصة ، وليس ذا موضعها.
٩٢ ـ (الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً) : لك فيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هو مبتدأ ، وفي الخبر وجهان :
أحدهما : (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا) ، وما بعده جملة أخرى ، أو بدل من الضمير في يعنوا ، أو نصب بإضمار أعني.
والثاني : أن الخبر (الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا) ، و (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا) على هذا حال من الضمير في كذّبوا.
والوجه الثاني ـ أن يكون صفة لقوله : (الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ).
والثالث : أن يكون بدلا منه ، وعلى الوجهين يكون «كأن لم» حالا.
٩٥ ـ (حَتَّى عَفَوْا) اي إلى أن عفوا ؛ أي كثروا.
(فَأَخَذْناهُمْ) : هو معطوف على عفوا.
٩٨ ـ (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى) : يقرأ بفتح الواو على أنها واو العطف دخلت عليه همزة الاستفهام. ويقرأ بسكونها ؛ وهي لأحد الشيئين. والمعنى : أفأمنوا إتيان العذاب ضحى ، أو أمنوا أن يأتيهم ليلا؟
و (بَياتاً) : حال من (بَأْسُنا) ؛ أي مستخفيا باغتيالهم ليلا.
٩٩ ـ (فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ) : الفاء هنا للتنبيه على تعقيب العذاب أمن مكر الله.
١٠٠ ـ (أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ) : يقرأ بالياء ، وفاعله (أَنْ لَوْ نَشاءُ) ؛ وأن مخفّفة من الثقيلة ؛ أي أو لم يبين لهم علمهم بمشيئتنا.
ويقرأ بالنون ، و (أَنْ لَوْ نَشاءُ) مفعوله ؛ وقيل : فاعل يهدي ضمير اسم الله تعالى.
(فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) : الفاء لتعقيب عدم السّمع بعد الطبع على القلب من غير فصل.
١٠١ ـ (نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها) : هو مثل قوله : (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ). وقد ذكر في آل عمران ، ومثل قوله تعالى (تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها) ، وقد ذكر في البقرة.
١٠٢ ـ (لِأَكْثَرِهِمْ) : هو حال من (عَهْدٍ).
ومن زائدة ؛ أي ما وجدنا عهدا لأكثرهم.
(وَإِنْ وَجَدْنا) : مخفّفة من الثقيلة ، واسمها محذوف ؛ أي : وإنا وجدنا. واللام في (لَفاسِقِينَ) لازمة لها لتفصل بين «إن» المخففة وبين «إن» بمعنى «ما».