(لِلَّهِ) : أي ذلك كله لله.
١٦٤ ـ (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ) : هو مثل قوله : (وَمَنْ يَبْتَغِ
غَيْرَ الْإِسْلامِ). وقد ذكر.
١٦٥ ـ (دَرَجاتٍ) : قد ذكر في قوله تعالى : (نَرْفَعُ دَرَجاتٍ
مَنْ نَشاءُ).
سورة الأعراف
(المص) : قد ذكرنا في أول البقرة ما يصلح أن يكون هاهنا.
ويجوز أن تكون هذه الحروف في موضع مبتدأ.
و (كِتابٌ) خبره ؛ وأن تكون خبر مبتدأ محذوف.
١ ـ أي المدعوّ به (المص) ، وكتاب خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هذا ، أو هو. و (أُنْزِلَ) صفة له.
٢ ـ (فَلا يَكُنْ) : النّهي في اللفظ للحرج ، وفي المعنى للمخاطب ؛ أي لا تحرج به.
و (مِنْهُ) : نعت للحرج ، وهي لابتداء الغاية ؛ أي لا تحرج من أجله.
و (لِتُنْذِرَ) : يجوز أن يتعلّق اللام بأنزل ، وأن يتعلّق بقوله : «فلا يكن» ؛ أي لا تحرج
به لتتمكن من الإنزال ، فالهاء في (مِنْهُ) للكتاب ، أو للإنزال ، والهاء في (بِهِ) للكتاب. (وَذِكْرى) : فيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ منصوب ، وفيه وجهان : أحدهما : هو حال من الضمير في
أنزل ، وما بينهما معترض.
والثاني : أن يكون معطوفا على موضع لتنذر ، أي لتنذر وتذكر
؛ أي ولذكرى.
والثاني ـ أن يكون في موضع رفع ، وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو معطوف على كتاب.
والثاني ـ خبر ابتداء محذوف ؛ أي وهو ذكرى.
والوجه الثالث ـ أن يكون في موضع جرّ عطفا على موضع تنذر.
وأجاز قوم أن يعطف على الهاء في «به» ، وهذا ضعيف لأن الجار
لم يعد.
٣ ـ (مِنْ رَبِّكُمْ) : يجوز أن يتعلّق بأنزل ؛ ويكون لابتداء الغاية وأن يتعلّق بمحذوف ، ويكون
حالا ؛ أي أنزل إليكم كائنا من ربكم.
و (مِنْ دُونِهِ) : حال من أولياء.
و (قَلِيلاً ما
تَذَكَّرُونَ) : مثل : (فَقَلِيلاً
ما يُؤْمِنُونَ). وقد ذكر في
البقرة.
و «تذكرون» ـ بالتخفيف : على حذف إحدى التاءين ، وبالتشديد
على الإدغام.
٤ ـ (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ) : في «كم» وجهان :
أحدهما ـ هي مبتدأ ، ومن قرية تبيين ، ومن زائدة ، والخبر (أَهْلَكْناها) ؛ وجاز تأنيث الضمير العائد على «كم» ؛ لأنّ كم في المعنى قرى.
وذكر بعضهم أنّ أهلكناها صفة لقرية ، والخبر (فَجاءَها
بَأْسُنا) ؛ وهو سهو ؛ لأن
الفاء تمنع ذلك.
والثاني ـ أن «كم» في موضع نصب بفعل محذوف دلّ عليه
أهلكناها ، والتقدير : كثيرا من القرى أهلكنا ؛ ولا يجوز تقديم الفعل على «كم» وإن
كانت خبرا ؛ لأنّ لها صدر الكلام ؛ إذ أشبهت رب.
والمعنى : وكم من قرية أردنا إهلاكها ؛ كقوله : (فَإِذا
قَرَأْتَ الْقُرْآنَ) ؛ أي أردت
قراءته.
وقال قوم : هو على القلب ؛ أي وكم من قرية جاءها بأسنا
فأهلكناها ؛ والقلب هنا لا حاجة إليه ، فيبقى محض ضرورة ، والتقدير : أهلكنا أهلها
فجاء أهلها.
(بَياتاً) : البيات : اسم للمصدر وهو في موضع الحال ، ويجوز أن يكون مفعولا له ، ويجوز
أن يكون في حكم الظرف.
(أَوْ هُمْ قائِلُونَ) : الجملة حال ، و «أو» لتفصيل الجمل ؛ أي جاء بعضهم بأسنا ليلا وبعضهم نهارا.
والواو هنا واو «أو» ، وليست حرف العطف سكّنت تخفيفا. وقد ذكرنا ذلك في قوله : (أَوَكُلَّما
عاهَدُوا عَهْداً).