(للّذين اتّقوا) [الآية ١٥] فجر بهذه اللام الزائدة.
وقال (شهد الله أنّه لا إله إلّا هو والملئكة
وأولوا العلم قائما بالقسط) [الآية ١٨] إنما هو «شهدوا أنّه لا إله إلا هو قائما بالقسط» نصب (قائما) [الآية ١٨] على الحال.
وقال (ألّا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم) [الآية ١٩] يقول (وما اختلف الذين
اوتوا الكتاب) [الآية ١٩] (بغيا بينهم إلّا من
بعد ما جاءهم العلم) [الآية ١٩].
وقال (لّا يتّخذ المؤمنون الكفرين) [الآية ٢٨] بكسر (يتّخذ) لأنه لقيته لام ساكنة وهي نهي فكسرته.
وقال تعالى (إلا أن تتقوا منهم تقية) [الآية ٢٨] وقال بعضهم (تقة) [الآية ٢٨] وكلّ عربي و (تقاة) أجود ، مثل : «إتّكأ» «تكأة» و «إتّخم» «تخمة» و «إتّحف»
«تحفة».
وقال الله
تعالى (تودّ لو أنّ بينها
وبينه أمدا بعيدا) [الآية ٣٠] لأنّ «البين» ها هنا ظرف وليس باسم. ولو كان اسما لارتفع «الأمد».
فإذا جئت بشيء هو ظرف للآخر وأوقعت عليه حروف النصب فانصب نحو قولك : «إنّ عندنا
زيدا» لأن «عندنا» ليس باسم ولو قلت : «إنّ الذي عندنا» قلت : «زيد» لأن «الذي
عندنا» اسم. قال (إنّما صنعوا كيد ساحر) [طه : الآية ٦٩] فجعل «إنّ» و «ما» حرفا واحدا واعمل «صنعوا» كما تقول : «إنّما
ضربوا زيدا». ومن جعل «ما» بمنزلة «الذي» يرفع الكيد.
وقال تعالى (ذرّيّة بعضها من بعض) [الآية ٣٤] فنصبه على الحال ، ويكون على البدل على قوله (إنّ الله اصطفىءادم) [الآية ٣٣] وقال تعالى (إذ قالت امرأت عمران
ربّ إنّى نذرت لك ما فى بطنى محرّرا) [الآية ٣٥] فقوله (محرّرا) [الآية ٣٥] على الحال.
وقال تعالى (فتقبّلها ربّها بقبول حسن وأنبتها نباتا
حسنا وكفّلها زكريّا) [الآية ٣٧] وقال بعضهم (وكفلها زكرياء) [الآية ٣٧] زكرياء و (كفلها) أيضا (زكريّا) [الآية ٣٧] وبه نقرأ وهما لغتان. وقال بعضهم (وكفلها زكرياء) بكسر الفاء. ومن قال : «كفل» قال «يكفل» ومن قال «كفل»
قال «يكفل». وأما «كفل» فلم أسمعها وقد ذكرت.