ـ ومنها مد المبالغة ، نحو : لا إله إلا الله ، حيث وقع. سمي بذلك لأنه يبالغ فيه في تعظيم ذكر الله تعالى.
ـ ومنها المد المبدل عن الهمزة ، نحو : آمن ، وآتى ، وآدم ، وكان في الأصل بهمزتين فخفّفت الثانية وأبدل منها المد.
ـ ومنها مد الأصل كقوله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ) (١) ، و (إِنْ شاءَ ،) ونظائره.
ـ والأصل في ذلك أن الحروف التي عليها مدار المد ثلاثة أحرف ، وهي التي تسمى حروف المد واللين : ألف تقدمها فتحة ، نحو : ناء وباء وشاء ، وياء ساكنة تقدمها كسرة ، نحو : سيء وجيء ، وواو ساكنة تقدمها ضمة ، نحو : قوا ، والسّوء ، فإذا أتى بعد هذه الحروف حرف مشدد أو مهموز أو ساكن مدّت.
أما الحرف المشدد فنحو : (الضَّالِّينَ) و (آمِّينَ الْبَيْتَ) (٢) و (الْعادِّينَ) (٣) ونظائرها. هذا إذا جاء بعد الألف ، فما جاء بعد الواو فنحو قوله : (أَتُحاجُّونِّي فِي اللهِ) (٤) ، و (تَأْمُرُونِّي) (٥) ، وما جاء بعد الياء نحو : (الم اللهُ) (٦) و (طسم) (٧) ، فالياء التي في اللفظ ساكنة وهي حرف المد ، والميم التي قبلها مكسورة ، والنون التي دخلت في اللفظ بعد الياء ساكنة ، والنون الساكنة تدغم في الميم كما دغم في قوله من معك ، فصار الميم مشددا ، فحصلت ههنا ياء بعدها حرف مشدد فأوجب المد فافهم.
__________________
(١) سورة النصر : آية ١.
(٢) سورة المائدة : آية ٢.
(٣) سورة المؤمنون : آية ١١٣.
(٤) سورة الأنعام : آية ٨٠.
(٥) (أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ) [سورة الزمر : آية ٦٤].
(٦) سورة آل عمران : آية ١.
(٧) سورة الشعراء : آية ١.