قال الشاعر :
٦١٤ ـ القلب منها مستريح سالم |
|
والقلب مني جاهد مجهود |
يريد : قلبها وقلبي.
وقال الآخر :
٦١٥ ـ فإن لم أصدّق ظنكم بتيقّن |
|
فلا سقت الأوصال مني الرواعد |
يريد : أوصالي.
فصل
و «من» قد تكون للبدل كما يقال : أخذت من الدينار الدرهم ، يريد : بدل الدينار.
قال الله تعالى : (أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ) (١). يعني : بدل الآخرة ، أو مكان الآخرة.
وقوله تعالى : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ) (٢). يعني : بدل أخيه
__________________
٦١٤ ـ البيت أنشده ابن درستويه في تصحيح الفصيح ١ / ٢٠٣ ، وهو في العقد الفريد ٥ / ٤٨٥ ، والعمدة ١ / ١٢١ ، واللسان : قطع.
٦١٥ ـ البيت لحسان بن ثابت ، وبعده :
ويعلم أكفائي من الناس أنني |
|
أنا الفارس الحامي الذمار المذاود |
وهما في معاني القرآن للأخفش ١ / ٦٤ ، وقال محققه د. فائز فارس : لم أهتد إلى معرفتهما ، ولا أعرف نحويا أنشدهما.
وهما في «الجمل في النحو» للفراهيدي ، ولم ينسبهما المحقق د. قباوة.
راجع ديوان حسان ص ٦٧.
(١) سورة التوبة : آية ٣٨.
(٢) سورة البقرة : آية ١٧٨.