وقال أبو عبيدة (١) : واحده : زبنيّة ؛ [كعفريّة](٢) ، وهو كل متمرد من إنس أو جان.
قال ابن قتيبة (٣) : هو مأخوذ من الزّبن ، وهو الدّفع ، كأنهم يدفعون أهل النار إليها.
قوله تعالى : (كَلَّا) ردع لأبي جهل (لا تُطِعْهُ) يا محمد في ترك الصلاة ، (وَاسْجُدْ) لله (وَاقْتَرِبْ) إليه بالسجود.
وفي الحديث : عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء» (٤).
ومن مستبعد التفسير : قول زيد بن أسلم : اسجد يا محمد ، واقترب أنت يا أبا جهل من النار (٥).
__________________
(١) مجاز القرآن (٢ / ٣٠٤).
(٢) في الأصل : كعقربة. والتصويب من ب.
(٣) تفسير غريب القرآن (ص : ٥٣٣).
(٤) أخرجه مسلم (١ / ٣٥٠ ح ٤٨٢).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٥١). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٥٦٦) وعزاه لابن أبي حاتم.