سورة المدثر صلىاللهعليهوسلم
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي خمس وخمسون آية في المدني ، [وست](١) في الكوفي (٢). وهي مكية بإجماعهم.
واستثنى مقاتل آية وهي قوله : (وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً)(٣).
والسبب في نزولها : ما أخرج في الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله قال : حدثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «[جاورت](٤) بحراء شهرا ، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي ، فنوديت ، فنظرت أمامي وخلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، فإذا هو جالس على كرسي بين السماء والأرض ، فأتيت خديجة فقلت : دثّروني ، وصبوا عليّ ماء باردا ، وأنزل عليّ (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)(٥).
قوله : " فإذا هو جالس" يعني : جبريل عليهالسلام.
[أخبرنا](٦) الشيخان أبو القاسم وأبو الحسن قالا : أخبرنا عبد الأول ، أخبرنا
__________________
(١) في الأصل : ست. والتصويب من ب.
(٢) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٥٨).
(٣) انظر : زاد المسير (٨ / ٣٩٨).
(٤) في الأصل : جاوت. والتصويب من ب ، والصحيحين.
(٥) أخرجه البخاري (٤ / ١٨٧٥ ح ٤٦٤٠) ، ومسلم (١ / ١٤٤ ح ١٦١).
(٦) في الأصل : وأخبرنا. والمثبت من ب.