سورة الجمعة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وهي إحدى عشرة آية في العددين (١). وهي مدنية بإجماعهم.
قرأ أبو الدرداء وأبو عبد الرحمن السلمي وعكرمة والنخعي والوليد عن يعقوب : " الملك القدوس العزيز الحكيم" بالرفع (٢) ، على معنى : هو الملك.
(يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١) هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٢) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣) ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)(٤)
قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ) يعني : العرب (٣) (رَسُولاً مِنْهُمْ) أي : من الأمّيين لا يكتب ولا يقرأ.
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٤٦).
(٢) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٨ / ٢٥٧) ، والدر المصون (٦ / ٣١٥).
(٣) أخرجه الطبري (٢٨ / ٩٤) ، عن مجاهد وقتادة. وذكره السيوطي في الدر (٨ / ١٥٢) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ، ومن وجه آخر ، وعزاه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد.