نسبتان : نسبة بالحرف ، ونسبة [بالصيغة](١). أو جعل الفعل لها مجازا وهو لصاحبها.
قال أبو هريرة وأبو سعيد يرفعانه : إنهم يعيشون فلا يموتون [أبدا](٢) ، ويصحّون فلا يمرضون أبدا ، وينعمون فلا يرون بؤسا أبدا ، ويشبون فلا يهرمون أبدا (٣).
(فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) مرتفعة المكان والمنازل والدرجات والأشجار.
(قُطُوفُها دانِيَةٌ) ثمارها قريبة ، ينالها القاعد.
وقد سبق هذا المعنى في سورة الرحمن (٤).
(كُلُوا وَاشْرَبُوا) على إضمار القول ، تقديره : يقال لهم : كلوا واشربوا ، (هَنِيئاً) صفة مصدر محذوف ، تقديره : أكلا وشربا هنيئا.
(بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) أي : بما قدمتم في الأيام الماضية من الأعمال الصالحة.
وعن مجاهد : أيام الصيام (٥).
وفي كتاب الزهد للإمام أحمد من زيادات ابنه عبد الله بإسناده ، عن يوسف بن يعقوب الحنفي قال : بلغنا أن الله تعالى يقول يوم القيامة : يا أوليائي طال ما نظرت
__________________
(١) في الأصل وب : بالصفة. والتصويب من الكشاف (٤ / ٦٠٧).
(٢) زيادة من المصادر التالية.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره (٦ / ٨٤) ، والقرطبي (١٨ / ٢٧٠).
(٤) عند الآية رقم : ٥٤.
(٥) ذكره الزمخشري في الكشاف (٤ / ٦٠٧).