(وَأَنْفَقُوا) قال ابن عباس : يعني : الصدقة (١).
وقيل : الزكاة (٢).
(وَكانَ اللهُ بِهِمْ عَلِيماً) فهو يعلم ما هم عليه من الكفر والنفاق ، ويعلم قصدهم بالإنفاق.
(إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (٤٠) فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا (٤١) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا) (٤٢)
قوله : (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ) (٣) قال ابن عباس : لا ينقص مثقال ذرة من عمل منافق إلا جازاه بها (٤).
ومثقال كل شيء : وزنه.
قال الأصمعي : إذا قلت للرجل : ناولني مثقالا فأعطاك صنجة ألف أو [صنجة] (٥) حبة ، كان ممتثلا (٦).
__________________
(١) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٢ / ٨٣).
(٢) وهو قول أبي سليمان الدمشقي (انظر : زاد المسير ٢ / ٨٣).
(٣) كتب في هامش الأصل : بلغ محمد بن أحمد قراءة بمسجد الرقي ، المجلس الخامس عشر.
(٤) ذكره الواحدي في الوسيط (٢ / ٥٣).
(٥) زيادة من زاد المسير (٢ / ٨٤).
(٦) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٢ / ٨٤).