وقال ابن زيد : هو الذي يلصق بك رجاء خيرك (١).
قوله : (وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) يريد : من الأرقاء.
وقيل : يدخل فيه أيضا الحيوان البهيم.
قال أنس بن مالك : «كانت وصية رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين حضره الموت : الصّلاة وما ملكت أيمانكم» (٢).
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً) يحمله اختياله وفخره على مجانبة من أوصى الله بهم في هذه الآية ، والازدراء بهم إذا كانوا فقراء.
قال ابن عباس : المختال : البطر في مشيته ، والفخور : المفتخر على الناس بكبره (٣).
وقال الزجاج (٤) : المختال : الصّلف التيّاه الجهول.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد قالا : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : قال الله عزوجل : «العزّ إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني شيئا منهما عذّبته» (٥).
وصحّ عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «لا ينظر الله إلى من جرّ ثوبه خيلاء» (٦).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٥ / ٨٢). وذكره الماوردي (١ / ٤٨٥) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٢ / ٨٠).
(٢) أخرجه أحمد (٣ / ١١٧ ح ١٢١٩٠) من حديث أنس. وأخرجه أحمد أيضا (٦ / ٣١٥ ح ٢٦٧٢٦) من حديث أم سلمة ، وابن ماجه (١ / ٥١٩ ح ١٦٢٥) من حديث أم سلمة أيضا.
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٢ / ٨٠).
(٤) معاني الزجاج (٢ / ٥١).
(٥) أخرجه مسلم (٤ / ٢٠٢٣ ح ٢٦٢٠).
(٦) أخرجه البخاري (٥ / ٢١٨١ ح ٥٤٤٦) ، ومسلم (٣ / ١٦٥١ ح ٢٠٨٥) من حديث ابن عمر.