وقيل : المراد به : الجار القريب ، وقيل : الجار المسلم.
قوله : (وَالْجارِ الْجُنُبِ) وهو البعيد النسب ، على قول ابن عباس (١).
أو الجار البعيد ، أو غير المسلم ، على القولين الآخرين (٢).
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر وعائشة رضي الله عنها أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنه سيورّثه» (٣).
وفي صحيح مسلم من حديث أبي ذر ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال له : «يا أبا ذرّ ، إذا طبخت قدرا فأكثر المرقة ، وتعاهد جيرانك» (٤).
وفي صحيح البخاري : أن عائشة رضي الله عنها قالت : «يا رسول الله! إنّ لي جارين ، فإلى أيّهما أهدي؟ قال : إلى أقربهما منك بابا» (٥).
قوله : (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) قال علي رضي الله عنه : هو الزوجة (٦).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : الرفيق (٧).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٥ / ٧٩) ، وابن أبي حاتم (٣ / ٩٤٨). وانظر : الدر المنثور (٢ / ٥٢٩).
(٢) انظر : الماوردي (١ / ٤٨٥) ، وزاد المسير (٢ / ٧٩).
(٣) أخرجه البخاري (٥ / ٢٢٣٩ ح ٥٦٦٨) ، ومسلم (٤ / ٢٠٢٥ ح ٢٦٢٥).
(٤) أخرجه مسلم (٤ / ٢٠٢٥ ح ٢٦٢٥).
(٥) أخرجه البخاري (٢ / ٧٨٨ ح ٢١٤٠).
(٦) أخرجه الطبري (٥ / ٨١) ، وابن أبي حاتم (٣ / ٩٤٩). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٥٣٢) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٧) أخرجه الطبري (٥ / ٨٠) ، وابن أبي حاتم (٣ / ٩٤٩) ، والبيهقي في الشعب (٧ / ٧٣). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٥٣١) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب.