أكبر؟» (١) ، وقد سبق الحديث في أوائل البقرة.
وروي عن ابن مسعود وابن عباس : «أن الكبائر مذكورة من أول سورة النساء إلى هاهنا» (٢).
وروي عن ابن عباس : «أنها كل ذنب ختمه الله بنار ، أو غضب ، أو لعنة ، أو عذاب» (٣).
وفي رواية عنه : أنها كل ذنب أوجب الله عليه النار في الآخرة ، والحد في الدنيا (٤).
وقال سعيد بن جبير : «قال رجل لابن عباس : كم الكبائر ، سبع هي؟ قال : هي إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع ، غير أنه لا كبيرة مع استغفار ، ولا صغيرة مع إصرار» (٥).
فهذا مجموع ما صحّت به الأخبار والآثار في الكبائر ، أعاذنا الله منها.
__________________
(١) أخرجه البخاري (٦ / ٢٥١٧ ح ٦٤٦٨) ، ومسلم (١ / ٩١ ح ٨٦).
(٢) أخرجه الطبري (٥ / ٣٧) ، والثعلبي (٣ / ٢٩٥) ، والحاكم (١ / ١٢٧) كلهم عن ابن مسعود.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٥٠٥) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود.
(٣) أخرجه الطبري (٥ / ٤١) ، والبيهقي في شعب الإيمان (١ / ٢٧١) ، والثعلبي (٣ / ٢٩٥). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٤٩٩) وعزاه لابن جرير.
(٤) أخرجه الطبري (٥ / ٤٢) ، والثعلبي (٣ / ٢٩٦) كلاهما عن الضحاك. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٤٩٩) وعزاه لابن جرير عن الضحاك.
(٥) أخرجه الطبري (٥ / ٤١) ، وابن أبي حاتم (٣ / ٩٣٤) ، والثعلبي (٣ / ٢٩٥). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٥٠٠) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.