وفي الحديث أحكام ، منها : جواز التيمم في البرد في السّفر ، وعدم وجوب القضاء في الحضر ، وجواز اقتداء المتوضئ بالمتيمم ، وأن التيمم لا يرفع الحدث ؛ لقوله : «وأنت جنب».
وقال بعض أهل المعاني : (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) بارتكاب المعاصي.
وقال الفضيل بن عياض (١) : لا تغفلوا عن حظّ أنفسكم ، فإن من غفل عن حظ نفسه فقد قتلها (٢).
(إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ) يا أمّة محمد (رَحِيماً) ، حيث حرّم عليكم ما أوجبه على بني إسرائيل من قتل الأنفس ، وغيره من الأعمال الشاقة والتكاليف الشديدة.
(وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ) إشارة إلى القتل ، أو القتل مع انضمام أكل الأموال بالباطل.
وقال ابن عباس : الإشارة إلى جميع ما نهى عنه من أول السورة إلى هاهنا (٣).
(عُدْواناً وَظُلْماً) مصدران في موضع الحال (٤).
(فَسَوْفَ نُصْلِيهِ) وقرئ : «نصليه» بفتح النون (٥) ، وقرئ بالتشديد (٦).
__________________
(١) الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي ، أبو علي ، من أكابر العباد الزهاد الصلحاء ، أصله من خراسان. توفي سنة سبع وثمانين ومائة (سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٢١ ، والأعلام ٥ / ١٥٣).
(٢) ذكره الثعلبي (٣ / ٢٩٣) ، والواحدي في الوسيط (٢ / ٣٩) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٢ / ٦٢).
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٢ / ٦٢).
(٤) انظر : التبيان (١ / ١٧٧) ، والدر المصون (٢ / ٣٥٤).
(٥) مختصر ابن خالويه في شواذ القرآن (ص : ٢٥) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ١٨٩) ، والمحتسب (١ / ١٨٦).
(٦) انظر : البحر المحيط (٣ / ٢٤٣).