قال الهذلي :
٦٦٧ ـ وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها |
|
دفاق وعروان الكراث فضيمها |
٦٦٨ ـ إلى فضلات من حبيّ مجلجل |
|
أضرّت به أضواجها وهضومها |
٦٦٩ ـ فصفّقها حتى استمرّ بنطفة |
|
وكان شفاء شوبها وضميمها (١) |
(فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ). (٧١)
ما ملكت أيمانهم لا يشاركونهم في ملكهم ، ولا يملكون شيئا من رزقهم ، فكيف يجعلون لي من خلقي شركاء في ملكي؟! (٢).
(وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ). (٧٧)
أي : إذا أمرنا.
وقيل : إنه أراد النفخة للفناء أو للبعث.
(أَنْكاثاً). (٩٢)
__________________
ـ ووجه هذا أنّ صداق المرأة من أحلّ الحلال ، وماء السماء كذلك. انظر زاد المسلم ١ / ٢٢٤ ، والدر المنثور ٥ / ١٤٥ ، وتفسير ابن كثير ٢ / ٤٩٨.
(١) الأبيات لساعدة بن جؤية الهذلي. والدبوب : جلد ، وعروان : واد ، والكراث : شجر ، وضيم : واد ، ومجلجل : فيه رعد ، والحبيّ : سحاب يعترض ، أضرّ : دنا ، الأضواج : نواحي الوادي. راجع شرح أشعار الهذليين ٣ / ١١٣٨ ـ ١١٤٠. وفي المخطوطة : ذنوبها ، ومفروان ، واستطف ، وهو تصحيف. وفي الديوان [فشرّجها] بدل [فصفّقها] ، والأول في اللسان مادة : ضوم ؛ والمعاني الكبير ٢ / ٦٢٣.
(٢) المراد بذلك توبيخ الذين يشركون به سبحانه بعض مخلوقاته ، وتقريعهم ، والتنبيه على كمال قبح فعلهم ، كأنه قال : إنكم لا ترضون بشركة عبيدكم لكم بشيء لا يختصّ بكم بل يعمّكم وإياهم من الرزق ، الذي هم أسوة لكم في استحقاقه ، وهم أمثالكم في البشرية والمخلوقية لله عزّ سلطانه ، فما بالكم تشركون به سبحانه وتعالى ـ فيما لا يليق إلا به جل وعلا من الألوهية ، والمعبودية الخاصة بذاته تعالى لذاته ـ بعض مخلوقاته ، الذي هو بمعزل عن درجة الاعتبار. انظر روح المعاني ١٤ / ١٨٩.