مرنوا عليه ، وتجردوا عن غيره.
(سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ).
في الدنيا بالجوع والخوف ، وفي القبر بالعذاب.
وقيل : أحد العذابين أخذ مالهم في جهات الحرب ، والثاني : أمرهم بالجهاد (١).
(وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا). (١٠٢)
في نفر تخلّفوا عن تبوك.
(عَسَى اللهُ).
خرج مخرج الإطماع والإشفاق ؛ ليأملوا ولا يتكلوا.
(إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ). (١٠٣)
تثبيت يسكنون إليها ، ويعلمون أنّ توبتهم قبلت (٢).
(مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ). (١٠٦)
مؤخرون محبوسون لما ينزل من أمر الله ، وهم الثلاثة الذين خلّفوا : هلال بن أمية ، ومرارة بن الربيع وكعب بن مالك.
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً).(٣) (١٠٧)
__________________
(١) وقيل : يبتلون في الدنيا ، وعذاب القبر. وقال مجاهد : عذاب في القبر وعذاب في النار. وعنه أيضا : بالجوع والقتل.
(٢) أخرج البخاري ومسلم وأبو داود عن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إذا أتي بصدقة قال : اللهم صل على آل فلان ، فأتاه أبي بصدقته فقال : اللهم صل على آل أبي أوفى. انظر فتح الباري ٣ / ٣٦١ ، ومسلم ١٧٠٨ ، وأبا داود ١٥٩٠.
(٣) أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : لما بنى رسول الله صلىاللهعليهوسلم مسجد قباء ، خرج رجال من الأنصار منهم يخدج جد عبد الله بن حنيف ، ووديعة بن حزام ، ومجمع بن حارثة ، فبنوا مسجد النفاق ، فقال رسول الله ليخدج : ويلك يا يخدج ما أردت إلى ما أرى؟ قال يا رسول الله ، والله ما أردت إلا الحسنى ـ وهو كاذب ـ فصدقه رسول الله ، وأراد أن يعذره ، (فأنزل الله وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً) الآية.