أي : بيعة الرسول على طاعته (١).
وقيل : هو ما في العقول من أدلة التوحيد.
(نَقِيباً). (١٢)
حفيظا عارفا ، والناقب : الباحث المنقب عن الشيء.
(وَعَزَّرْتُمُوهُمْ).
عزرته أعزره عزرا : إذا أحطته وكفيته ، وعزّرته : فخّمت أمره وعظّمته.
فكأنه لقربه من الأزر كانت التقوية معناه ، أو قريبا منه.
ونحوه حزر اللبن : إذا حمض فقوي واشتد ، وكذلك الغلام إذا قوي واشتد يقال له : الحزوّر ، وهو فعوّل من اللبن الحازر ، وهذا من تلامح كلام العرب.
ومثله : (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا)(٢) ، أي : تزعجهم ، في معنى تهزهم.
هذا ، ومثله كثير ، إلا أنّا لسنا فيه.
(عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ). (١٣)
الخائنة إما مصدر كالخاطئة والكاذبة ، وإما اسم كالعافية والعاقبة (٣).
__________________
(١) قال البيضاوي : يعني الميثاق الذي أخذه على المسلمين حين بايعهم النبي صلىاللهعليهوسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ، أو ميثاق العقبة أو بيعة الرضوان. اه. وأضاف سبحانه الميثاق لنفسه بناء على أنّ من بايع رسول الله فهو مبايع لله. راجع الشيخ زاده على البيضاوي ٣ / ٩٩.
(٢) سورة مريم : آية ٨٣.
(٣) أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر في الآية عن مجاهد قال : هم يهود ، مثل الذي هموا به من النبي صلىاللهعليهوسلم يوم دخل عليهم حائطهم. انظر تفسير مجاهد ص ١٩١ ، والدر المنثور ٣ / ٤١.