ثمّ المعوّج الإبهامين يدعى أحنف إمّا على طريق السلب كالتمريض (١) والتقذية والإشكاء (٢) والإعتاب (٣) في سلب هذه المعاني وإزالتها.
وإمّا على طريق النقل بالضد ، كما يقال للمهلكة : المفازة ، وللديغ : السليم.
(وَالْأَسْباطَ). (١٤٠)
السّبط عند المبرّد من : سبط عليه العطاء : إذا كثر ووالى (٤) ، كأنه مقلوب بسط وكثر ، وهما من الكثرة.
وهذه هي طريقة الاشتقاق الأكبر ، وهي رجوع معاني الكلمة على اختلاف تركيبها مثلا في الثلاثي إذا تصرف على ستة قوالب إلى أصل واحد ومادة واحدة.
(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ). (١٣٧)
قيل : إنّ الباء زائدة. أي : مثل إيمانكم. وقيل : بل المثل زائد. أي : فإن آمنوا بما آمنتم. هكذا كتب في مصحف ابن مسعود وابن عباس (٥)
__________________
(١) قال سيبويه : أمرض الرجل ومرّضه تمريضا : قام عليه ووليه في مرضه ، وداواه ليزول مرضه. جاءت فعّلت هنا للسلب وإن كانت في أكثر الأمر إنما تكون للإثبات. راجع لسان العرب : مرض. والتقذية : إزالة القذى.
(٢) يقال : أشكاه : نزع له من شكايته وأعتبه. وفي حديث خباب بن الأرت : شكونا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الرمضاء فما أشكانا.
(٣) أعتبه : أعطاه العتبى ورجع إلى مسرته. وتقول : قد أعتبني فلان ، أي : ترك ما كنت أجد عليه من أجله ، ورجع إلى ما أرضاني عنه بعد إسخاطه إيايّ عليه. راجع اللسان : عتب.
(٤) يقال : رجل سبط اليدين بيّن السبوطة : سخيّ سمح الكفين. ومطر سبط وسبط أي : متدارك سحّ. وسباطته : سعته وكثرته. راجع اللسان : سبط.
(٥) وهي قراءة شاذة.