١٣٠ ـ إذا رضيت عليّ بنو قشير |
|
لعمر الله أعجبني رضاها (١) |
أي : إذا رضيت عني ، لأنّه إذا رضيت عنه أحبّته وأقبلت عليه.
وقال آخر :
١٣١ ـ إذا ما امرؤ ولّى عليّ بودّه |
|
وأدبر لم يصدر بإدباره ودّي (٢) |
أي : ولّى عني ، ولكنه إذا ولّى عنه صار عليه ، ولم يبق له.
ـ وقال بعض بني طيىء في أحد جبليها :
١٣٢ ـ نلوذ في أمّ لنا ما تغتصب |
|
من الغمام ترتدي وتنتقب (٣) |
لأنّه من كان لائذا به كان فيه ، فكذلك من سفهت نفسه فقد جهل أمر نفسه ، فجاء : «سفه نفسه» على مثال : جهل نفسه.
(أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ). (١٣٣)
__________________
(١) البيت للقحيف العقيلي وليس للنابغة. وهو في خزانة الأدب ١٠ / ١٣٢ ؛ ومجاز القرآن ٢ / ٨٤ ؛ والمقتضب ٢ / ٣٢٠ ؛ والخصائص ٢ / ٣١١ ؛ ومعاني الأخفش ١ / ٤٦.
(٢) البيت لدوسر بن غسان اليربوعي ، وبعده :
ولم أتعذّر من خلال تسوءه |
|
كما كان يأتي مثلهنّ على عمد |
فإن تك أثوابي تمزقن للبلى |
|
فإني كنصل السيف في خلق الغمد |
وهو في الأصمعيات ص ١٥١ ؛ واللسان مادة : ولّى ، والاقتضاب ص ٤٣٣ ؛ والخصائص ٢ / ٣١١ ؛ والصداقة والصديق ٣٢٥. وقيل : لدوسر بن ذهيل القريعي ، وفي المخطوطة «بإدبار» سقطت الهاء.
(٣) البيت ملفّق من بيتين وهما :
نلوذ في أمّ لنا ما تغتصب |
|
سما له أنف عزيز ذو ذنب |
وحاجب ما إن يوازيه العطب |
|
من السحاب ترتدي وتنتقب |
وهو لأعرابي من طيىء وهو في الاقتضاب ص ٣٤٨ ؛ والخصائص ٢ / ٣١٤. ويعني بالأم أحد جبلي طيىء جعله أمّا لأنه يضمهم ويؤويهم.