وسبب القصة أنّ
شيخا موسرا قتله ورثته بنو أخيه ، وألقوه في محلة أخرى ، وطلبوا الدية فسألوا موسى
فقال : إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ، فظنوه هزؤا بهم لمّا لم يكن في ظاهره
جوابهم ، فاستعاذ بالله من الهزء ، وعدّه من الجهل.
والتقديم
والتأخير في أشباه هذه الآيات على مذهب العرب. قال الأنصاري :
٧٦ ـ قالت ـ ولم
تقصد لقيل الخنا ـ
|
|
مهلا فقد
أبلغت أسماعي
|
٧٧ ـ أنكرته حين توسّمته
|
|
والحرب غول
ذات أوجاع
|
وذلك أنّ أبا
قيس هذا غاب في حرب أوس والخزرج عن أهله شهرا حتى شحب وتغيّر ، فجاء ليلة إلى
امرأته كبشة بنت ضمرة فدفعته ، وأنكرته فعرّفها نفسه ، فذلك قوله : «ولم تقصد لقيل
الخنا» «أنكرته حين توسمته».
وجوابه وعذره
عن التغير : «مهلا فقد أبلغت أسماعي» «والحرب غول ذات أوجاع».
وكذلك في قصيدة
تأبط شرا :
٧٨ ـ يا عيد
ما لك من شوق وإيراق
|
|
...........
|
الأبيات تقديم
وتأخير.
__________________