سفيان عن ابن عباس قال : السكر ما حرم من (ثمرتها) (١) ، والرزق الحسن ما (أحلّ) (٢) من (ثمرتها). (٣)
همّام وعثمان عن قتادة قال نزلت قبل تحريم (٤) الخمر.
فأما الرزق الحسن فهو ما أحلّ الله من (ثمرتها) (٥) مما تأكلون ، وتعتصرون و (تنتبذون) (٦) ، وتخللون ، وأما السّكر فهو خمور الأعاجم. (٧)
حمّاد عن علي [بن زيد](٨) عن صفوان بن محرز عن أبي موسى الأشعري قال : إنّ لكلّ قوم خمرا وإنّ خمر المدينة البسر والتّمر ، وإنّ خمر فارس العنب ، وإنّ خمر اليمن البتع (٩). قال حمّاد : يعني العسل ، وإنّ خمر الحبشة (السكركة) (١٠) قال حمّاد : يعني الأرز.
أبو أميّة عن يحيى بن أبي كثير [عن أبي كثير](١١) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الخمر من هاتين الشّجرتين : النّخلة والعنبة».
أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق الهمداني عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال : قال عمر بن الخطاب : «إنّ هذه الأنبذة تنبذ من خمسة أشياء (من) (١٢) التمر والزبيب والعسل (والبرّ) والشّعير (١٣) فما خمرتم منه فعتقتم فهو خمر».
قوله : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٦٧). هي مثل الأولى.
قوله : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) (٦٨) أي : ألهمها.
[قال السّدّي : وكل شيء من الحيوان إلهام]. (١٤)
(أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) (٦٨) أي وممّا يبنون.
__________________
(١) في ١٧٧ : ثمرتهما.
(٢) في ع : أجل.
(٣) في ١٧٧ : ثمرتهما.
(٤) بداية [١٧] من ١٧٧.
(٥) في ١٧٧ : ثمرتهما.
(٦) في ١٧٧ : سدون (بدون إعجام).
(٧) انظر خبر قتادة في الطبري ، ١٤ / ١٣٦.
(٨) إضافة من ١٧٧.
(٩) البتع والبتع هو نبيذ العسل وهو خمر أهل اليمن. لسان العرب ، مادة : بتع.
(١٠) انظر تفسير ابن محكّم ، ٢ / ٣٧٧ هامش : ١. وفي لسان العرب ، مادة : سكر ، والسّكركة : خمر الحبشة.
(١١) إضافة من ١٧٧.
(١٢) ساقطة من ١٧٧.
(١٣) في ١٧٧ : الحنطة.
(١٤) إضافة من ١٧٧.