(وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ) (٦٢)
سعيد عن قتادة : أي : يتكلّمون به و (يعلنون) (١) به.
(أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى) (٦٢) أي : الغلمان.
[وقال السّدّي : البنين ، وهو واحد]. (٢)
وفي تفسير الحسن : أنّ لهم الجنّة ، يقولون : أي إن كانت جنّة.
(كقوله) (٣) قول الكافر : (وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى)(٤) أي إن رجعت وكانت ثمّ جنّة.
قال الله : (لا جَرَمَ) (٦٢) وهي كلمة وعيد.
(أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ) (٦٢)
قال (٥) : معجلون (٦) إلى النّار (في تفسير الحسن). (٧)
أشعث عن جعفر بن أبي وحشية عن سعيد بن جبير قال : (مُفْرَطُونَ) منسيّون فيها ، مضيّعون. (٨)
[قال السّدّي : (وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ) يعني وأنهم مسلّمون]. (٩)
وبعضهم يقرأ هذا الحرف : وأنهم مفرطون يعني أنّهم مفرطون (١٠) كقولهم : (يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها)(١١).
قال يحيى : وكذلك قرأتها عند عمرو.
__________________
(١) في ١٧٧ : يلعنون.
(٢) إضافة من ١٧٧.
(٣) في ع : كقول.
(٤) فصلت ، ٥٠.
(٥) بداية [١٦] من ١٧٧. إضافة من ١٧٧ : عثمان عن عمر عن الحسن.
(٦) ذكر الطبري ، ١٤ / ١٢٨. ١٢٩ ، هذا المعنى عن قتادة وضعّفه. وقراءة الحسن كما ذكرها أبو حيان في البحر المحيط : مُفْرَطُونَ ٥ / ٥٠٦. وكذلك قرأ السّبعة بفتح الراء ما عدا نافعا. كتاب السّبعة ، ٣٧٤
(٧) ساقطة في ١٧٧.
(٨) الطبري ، ١٤ / ١٢٧. ١٢٨. تفسير مجاهد ، ١ / ٣٤٨.
(٩) إضافة من ١٧٧.
(١٠) جاءت في ١٧٧ : مشكولة هكذا : مفرّطون وهو خطأ. والذي يناسب الشرح الذي ورد بعدها أن تقرأ بكسر الراء مع التشديد : مفرّطون. وهي قراءة أبي جعفر. البحر المحيط ٥ / ٥٠٦.
(١١) الأنعام ، ٣١.