(و) (١) حدثني أبو أمية عن يحيى بن ابي كثير ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «قذف المحصنة من الكبائر».
قال : (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٥)
[ا](٢) سعيد عن قتادة عن الحسن وسعيد بن المسيب قالا : توبته فيما بينه وبين الله ، ولا شهادة له. (٣)
قال يحيى : رجع الى أول الآية : (وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً).
(و) (٤) حدثني بحر السقاء قال : سألت الزهري عن الرجل يجلد في القذف ثم يتوب أتقبل شهادته (قال) (٥) : حدثني سعيد بن المسيب ان الرهط الذين شهدوا على المغيرة بن شعبة : ابو بكرة ، وشبل بن معبد البجلي ، وعبد الله بن الحارث ، وزياد أمير البصرة ، (لما) (٦) قدموا المدينة قيل لهم : أشهدتم على رجل من اصحاب النبي [صلىاللهعليهوسلم](٧)؟ فأمضى أبو بكرة الشهادة ، وشبل بن معبد ، وعبد الله بن الحارث. وأبى زياد أن يمضي الشهادة. قال : رأيت منظرا قبيحا. فقال لهم عمر : من رجع عن شهادته أجزنا شهادته في المسلمين ، فرجع شبل بن معبد وعبد الله بن الحارث ، وأبى أبو بكرة ان يرجع عن شهادته. فاجاز عمر شهادتهما وتأول هذه الآية : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ (ثُمَّ)(٨) لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (٤) إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
قال يحيى : يرى عمر أنّ توبتهم أن يرجعوا. وليس عليه النّاس ، لأنّه لا شهادة لهم بعد أبدا.
قال يحيى : (٩) وكذلك حدثني حماد بن سلمة عن داود بن ابي هند عن
__________________
(١) ساقطة في ١٧٩.
(٢) إضافة من ١٧٩.
(٣) الطبري ، ١٨ / ٧٩.
(٤) ساقطة في ١٧٩.
(٥) في ١٧٩ : فقال.
(٦) في ١٧٩ : فلما.
(٧) إضافة من ١٧٩.
(٨) ساقطة في ١٧٩.
(٩) إضافة من ١٧٩.