الشمس والقمر وجوههما إلى السماء ، وأقفاؤهما إلى الأرض يضيئان في السّماء كما يضيئان في الأرض ثم تلا هذه الآية : (أَلَمْ تَرَوْا (١) كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (١٥) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً)(٢).
[وحدثني](٣) ابن لهيعة عن أبي قبيل عن يزيد بن (أبي) (٤) جحض قال : قلت لعبد الله بن عمرو : ما بال الشمس تصلانا (أحيانا) (٥) وتبرد (أحيانا) (٦)؟
قال : أما في (الشتاء فهي في السّماء الخامسة ، وأما في الصيّف فهي في السماء السابعة فقلت : انما) (٧) كنا نراها في هذه السماء الدنيا. قال : لو كانت في هذه السماء الدنيا لم يقم لها شيء.
(الحسن عن صاحب له) (٨) عن الأعمش ذكره بإسناده قال : ان الشمس أدنيت من اهل الأرض في الشتاء (٩) لينتفعوا بها ، ورفعت في الصيف لئلا يؤذيهم حرها.
قوله : (كُلٌّ (١٠) فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (٣٣)
[حدثني](١١) المعلى عن ابي يحيى عن مجاهد قال : (يَسْبَحُونَ) يدورون كما يدور فلك المغزل.
وتفسير ابن مجاهد عن أبيه : (يَسْبَحُونَ ،) يجرون كهيئة حديدة الرحى. (١٢)
و (في) (١٣) تفسير الحسن : إنّ الشّمس والقمر والنّجوم في طاحونة بين السماء والأرض كهيئة (فلك) (١٤) المغزل (يدورون) (١٥) فيها ، ولو كانت (ملتصقة في السماء) (١٦) لم تجر.
__________________
(١) في ع : يروا بالياء. تمزيق في ١٧١ و ١٦٧. لم أقف على من قرأ هذا الحرف بالياء.
(٢) نوح ، ١٥ ـ ١٦.
(٣) إضافة من ١٦٧. تمزيق في ١٧١.
(٤) ساقطة في ١٦٧. لم أقف على هذا الراوي في كتب الجرح والتعديل.
(٥) في ١٦٧ : حينا. تمزيق في ١٧١.
(٦) في ١٦٧ : حينا. تمزيق في ١٧١.
(٧) في ١٦٧ : اما في الصيف ... في الشتاء فهي في السماء السابعة. فقلت والله ما. تمزيق في ١٧١.
(٨) في ١٦٧ : وأخبرني صاحب لي. تمزيق في ١٧١.
(٩) بداية [٥] من ١٦٧.
(١٠) ساقطة في ع.
(١١) نفس الملاحظة.
(١٢) تفسير مجاهد ، ١ / ٤١٠.
(١٣) ساقطة في ١٧١ و ١٦٧.
(١٤) في ١٧١ و ١٦٧ : فلكة.
(١٥) في ١٧١ و ١٦٧ : يدور.
(١٦) في ١٧١ و ١٦٧ ملتزقة بالسماء.