[ا](١) سعيد عن قتادة [وهو تفسير السدي قالا](٢) : أفلم نبين لهم. ومن قرأها بالياء يقول : (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ) أفلم يبين [الله](٣) لهم (٤).
(قال يحيى) (٥) : ولا أعرف أيّ المقرأتين قرأ قتادة.
(كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ) (١٢٨)
قال الحسن : أي بيّنّا لهم ، (فقرأه) (٦) على النّون ، كيف أهلكنا القرون الأولى ، نحذرهم ونخوفهم العذاب إن لم يؤمنوا.
قال : (يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ) (١٢٨) تمشي هذه الأمة في مساكن (٧) من مضى أي يمرون عليها وإن لم تكن الدّيار قائمة ولكن المواضع كقوله : (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ) ثم قال : (مِنْها قائِمٌ) تراه (وَحَصِيدٌ)(٨) لا تراه.
[وقال السدي : (يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ) يعني يمرون ، يعني ممر أهل مكة على مساكنهم ، يعني على قراهم]. (٩)
قال : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى) (١٢٨) لاولي الورع في تفسير قتادة. (١٠)
وقال الحسن : لأولي العقول ، وهم المؤمنون.
قوله : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ) (١٢٩)
تفسير الحسن : ألّا تعذّب هذه الأمة بعذاب الاستثصال ، إلّا بالسّاعة ، يعني : النّفخة الأولى.
(لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى) (١٢٩)
(لَكانَ لِزاماً) (١٢٩) (يعني) (١١) أخذا بالعذاب ، يلزمون عقوبة كفرهم.
__________________
(١) إضافة من ١٦٩.
(٢) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.
(٣) نفس الملاحظة.
(٤) قرأ الجمهور : يهد بالياء وقرأ ابن عباس والسّلمي بالنون والفاعل ل : يهد ضمير عائد على الله تعالى. ويؤيد هذا التخريج قراءة (نهد) بالنون ومعناه نبين. وقاله الزجاج. البحر المحيط ، ٦ / ٢٨٨.
(٥) ساقطة في ١٦٧ و ١٦٩.
(٦) في ١٦٧ و ١٦٩ : مقراه.
(٧) بداية [٢] من ١٦٩.
(٨) هود ، ١٠٠.
(٩) إضافة من ١٦٧ و ١٦٩.
(١٠) في الطبري ، ١٦ / ٢٣١ عن سعيد عن قتادة : اهل الورع.
(١١) ساقطة في ١٦٧ و ١٦٩.