(وَلا يَشْقى) (١٢٣) في الآخرة.
قوله : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي) (١٢٤) فلم يتبع هداي ، لم يؤمن.
(فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) (١٢٤)
[حدثني عبد الله بن عرادة عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة بن عبد الرحمن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : («مَعِيشَةً ضَنْكاً) : عذاب القبر».
وحدثني (المسعو ...) (١) عن القاسم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود قال : (مَعِيشَةً ضَنْكاً) : عذاب القبر.
وحدثني](٢) حمّاد بن سلمة عن أبي جارم عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري قال : (مَعِيشَةً ضَنْكاً) : عذاب القبر ، يلتئم على صاحبه حتى تختلف أضلاعه.
[حدثني](٣) عاصم بن حكيم عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني عن شيخ من أهل دمشق عن رجل من قيس قال : قدمت المدينة ومعي ابن أخ لي فلمّا غشينا الحرة إذا قبر يحفر ، فقلت لابن أخي : هل لك أن نحضر هذه الجنازة؟ فملنا إلى القبر وهو يحفر ، وعنده قوم جلوس فقلت : اجلس بنا إلى الشّمط (٤) فإنّ الشمط من أهلها أصحاب النبيّ [صلىاللهعليهوسلم]. (٥) (قال): (٦) فنظرنا إلى شيخ من أدنى القوم من الأنصار ، فجلسنا إليه فأخذ ينظر إلينا مرّة وإلى القبر مرة ، ثم قال : ألا أحدّثكم ما حدّثني (به) (٧) خليلي أبو القاسم؟ قال : قلت : بلى. قال : فانه حدثنا أن الرجل المؤمن إذا وضع في قبره فانصرف الناس ، أتاه صاحب القبر الذي وكل به ، فأتاه من قبل جانبه الأيمن ، فقالت الزّكاة التي كان يعطي : لا تفزعه من قبلي اليوم. ثم أتاه من قبل رأسه ، فقال القرآن الذي كان يقرأ : لا تفزعه من قبلي اليوم. ثم جاءه من قبل رجليه ، فقالت الصّلاة التي كان يصلّي : لا تفزعه
__________________
(١) الكلمة غير واضحة في ١٦٧.
(٢) إضافة من ١٦٧.
(٣) إضافة من ١٦٧.
(٤) شمط جمع أشمط ، وهو الذي خالط سواد شعر رأسه بياض. لسان العرب ، مادة : شمط.
(٥) إضافة من ١٦٧.
(٦) ساقطة في ١٦٧.
(٧) نفس الملاحظة.