الثالثة : بناء على كون حقيقته هو الطلب ، فهل يكون متعلقه مجرد ترك الشيء أو هو كف النفس عن الشيء فعلى الأول يكون معنى لا تشرب الخمر أطلب عدم تحقق شرب الخمر ، وعلى الثاني يكون المعنى أطلب كف النفس عن شربها ، وحينئذ لو كف المكلف نفسه عن شربها وتركها عن اشتياق إلى الشرب تحقق الامتثال على كلا القولين واستحق المثوبة ولو تركها مع عدم الميل إليها لم يتحقق الامتثال واستحقاق المثوبة على الثاني إذ كف النفس عن الشيء فرع ميلها واشتياقها إليه ، ويتحقق على الأول.