صاحب الزنج ليس من أهل البيت.
محمد بن الربيع الشيباني قال ناظرت رجلا من الثنوية بالأهواز ثم قدمت سر من رأى وقد علق بقلبي شيء من مقالته فإني لجالس على باب أحمد بن الخضيب إذ أقبل أبو محمد من دار العامة يوم الموكب فنظر إلي وأشار بسبابته أحد أحد فوحده فسقطت مغشيا علي.
وعن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد قال دخلت على أبي محمد وإني لجالس عنده إذ ذكرت منديلا كان معي فيه خمسون دينارا فقلقت لها فقال أبو محمد ع لا بأس هي مع أخيك محفوظة إن شاء الله فأتيت منزلي فدفعها إلي أخي
علي بن محمد بن الحسن قال وافت جماعة من الأهواز من أصحابنا وخرج السلطان إلى صاحب البصرة فخرجنا نريد النظر إلى أبي محمد ع فنظرنا إليه ماضيا معه وقد قعدنا بين الحائطين بسر من رأى ننتظر رجوعه فرجع فلما حاذانا وقرب منا وقف ومد يده إلى قلنسوته فأخذها عن رأسه وأمسكها بيده وأمر يده الأخرى على رأسه وضحك في وجه رجل منا فقال الرجل مبادرا أشهد أنك حجة الله وخيرته فقلنا يا هذا ما شأنك قال كنت شاكا فيه فقلت في نفسي إن رجع
__________________
ـ وقد ذكر قصة الرجل واسمه ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج ٢ ص ٣١١ ط مصر) قال : انه ظهر في فرات البصرة في سنة خمس وخمسين ومأتين وادعى انه علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام فتبعه الزنج الذين كانوا يكسحون السباخ في البصرة ، ثمّ قال : ان جمهور النسابين اتفقوا على أنه من عبد القيس وانه عليّ بن محمّد بن عبد الرحيم وأمه اسدية من أسد بن خزيمة ، جدها محمّد بن حكيم الأسدي من أهل الكوفة أحد الخارجين مع زيد بن عليّ عليه السلام على هشام بن عبد الملك ، فلما قتل زيد هرب فلحق بالري وجاء إلى القرية التي يقال لها ورزنين ، فأقام بها مدة وبهذه القرية ولد عليّ بن محمّد صاحب الزنج ، ثمّ نقل كلام صاحب مروج الذهب بأن أفعال عليّ بن محمّد صاحب الزنج تدلّ على أنه لم يكن طالبيا من قتل النساء والأطفال والشيخ الفاني والمريض ... ا ه