وفاطمة الصغرى وهم لأمهات أولاد شتى.
وقال محمد بن سعيد لما خرج محمد بن عبد الله بن حسن هرب جعفر إلى ماله بالفرع فلم (١) يزل هناك مقيما حتى قتل محمد فلما قتل محمد واطمأن الناس وأمنوا رجع إلى المدينة فلم يزل بها حتى مات سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر وهو يومئذ ابن إحدى وسبعين سنة.
وقال غيره ولد جعفر عام الجحاف سنة ثمانين ومات سنة ثمان وأربعين ومائة.
" وعن أبي عمرو بن المقدام قال كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبوة.
وقال البرذون بن سيف [شبيب] النهدي واسمه جعفر قال سمعت جعفر بن محمد يقول احفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين قال (وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً).
وقال إبراهيم بن مسعود قال كان رجل من التجار يختلف إلى جعفر بن محمد يخالطه ويعرفه بحسن حال فتغيرت حاله فجعل يشكو إلى جعفر ع فقال له
فلا تجزع وإن أعسرت يوما |
|
فقد أيسرت في زمن طويل |
فلا تيأس فإن اليأس كفر |
|
لعل الله يغني عن قليل |
ولا تظنن بربك ظن سوء |
|
فإن الله أولى بالجميل |
وروي عن جعفر بن محمد الصادق ع أنه قال لمولاه نافذ إذا كتبت رقعة أو كتابا في حاجة فأردت أن تنجح حاجتك التي تريد فاكتب رأس الرقعة بقلم غير مديد (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) إن الله وعد الصابرين المخرج مما يكرهون والرزق من حيث لا يحتسبون جعلنا الله وإياكم من الذين لا (خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) قال نافذ فكنت أفعل ذلك فتنجح حوائجي.
وعن صالح بن الأسود قال سمعت جعفر بن محمد يقول سلوني قبل أن تفقدوني
__________________
(١) الفرع : قرية من نواحي المدينة على طريق مكّة.
(٢) الكهف : ٨٢.