علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة وأنا اليوم ابن ثمان وخمسين سنة. وعن عمرو بن خالد قال حدثني زيد بن علي وهو آخذ بشعره عن علي بن الحسين وهو آخذ بشعره عن الحسين بن علي وهو آخذ بشعره قال من آذى شعرة مني فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله تعالى لعنه الله ملء السماوات والأرض.
" وعن الحكم بن عيينة في قوله تعالى (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) قال كان والله محمد بن علي منهم.
وعن سلمى مولاة أبي جعفر قالت كان يدخل عليه إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب ويلبسهم الثياب الحسنة ويهب لهم الدراهم قالت فأقول له في بعض ما يصنع فيقول يا سلمى ما يؤمل في الدنيا بعد المعارف والإخوان.
وعن الأسود بن كثير وقد تقدمت وفيه فإذا نفذت فأعلمني.
وعن الحجاج بن أرطاة قال قال أبو جعفر يا حجاج كيف تواسيكم قلت صالح يا با جعفر قال يدخل أحدكم يده في كيس أخيه فيأخذ حاجته إذا احتاج إليه قلت أما هذا فلا فقال أما لو فعلتم ما احتجتم.
عن أبي حمزة الثمالي قال حدثني أبو جعفر محمد بن علي ع قال لا تصحبن خمسة ولا تحادثهم ولا تصاحبهم في طريق وقد سبق ذكره في أخبار أبيه ع.
وعن حسين بن حسن قال كان محمد بن علي يقول سلاح اللئام قبيح الكلام.
وعن جابر الجعفي قال قال لي محمد بن علي يا جابر إني لمحزون وإني لمشتغل القلب قلت وما حزنك وما شغل قلبك قال يا جابر إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه يا جابر ما الدنيا وما عسى أن يكون إن هو إلا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا لبقاء فيها ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم ولم يصمهم عن ذكر الله ما
__________________
(١) الحجر : ٧٥.