بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَامَّةِ وَالْبِرَّ بِالْوَالِدَيْنِ وِقَايَةً مِنَ السَّخْطَةِ وَصِلَةَ الْأَرْحَامِ مَنْسَأَةً لِلْعُمُرِ وَمَنْمَاةً لِلْعَدَدِ (١) وَالْقِصَاصَ حَقْناً لِلدِّمَاءِ وَالْوَفَاءَ بِالنُّذُورِ تَعْرِيضاً لِلْمَغْفِرَةِ وَتَوْفِيَةَ الْمَكَايِيلِ وَالْمَوَازِينِ تَغْيِيراً لِلْبَخْسَةِ وَاجْتِنَابَ قَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ حِجَاباً مِنَ اللَّعْنَةِ وَالِاجْتِنَابَ عَنْ شُرْبِ الْخُمُورِ تَنْزِيهاً مِنَ الرِّجْسِ وَمُجَانَبَةَ السَّرِقَةِ إِيجَاباً لِلْعِفَّةِ وَالتَّنَزُّهَ عَنْ أَكْلِ أَمْوَالِ الْأَيْتَامِ وَالِاسْتِيثَارِ بِفَيْئِهِمْ إِجَارَةً مِنَ الظُّلْمِ وَالْعَدْلَ فِي الْأَحْكَامِ إِينَاساً لِلرَّعِيَّةِ وَالتَّبَرِّيَ مِنَ الشِّرْكِ إِخْلَاصاً لِلرُّبُوبِيَّةِ فَ (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) وَأَطِيعُوهُ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ فَ (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) (٢).
ثُمَّ قَالَتْ علیهما السلام أَنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ (٣) أَقُولُ عَوْداً عَلَى بَدْءٍ وَمَا أَقُولُ ذَلِكَ سَرَفاً وَلَا شَطَطاً (٤) فَاسْمَعُوا إِلَيَّ بِأَسْمَاعٍ وَاعِيَةٍ وَقُلُوبٍ رَاعِيَةٍ ثُمَّ قَالَتْ (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) فَإِنْ تَعْزُوهُ (٥) تَجِدُوهُ أَبِي دُونَ (٦) نِسَائِكُمْ وَأَخَا ابْنِ عَمِّي دُونَ رِجَالِكُمْ فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ صَادِعاً بِالرِّسَالَةِ (٧) نَاكِباً [مَائِلاً] عَنْ سُنَنِ مَدْرَجَةِ الْمُشْرِكِينَ (٨) ضَارِباً لِثَبَجِهِمْ آخِذاً
________________
(١) أي يصير سببا لكثرة عدد الأولاد والعشائر كما أن قطعها يذر الديار بلاقع من أهلها (بحار الأنوار).
(٢) وفي هامش المطبوع : «واحمدوا اللّه الذي بعظمته ونوره يبغى من في السماوات والأرض إليه الوسيلة ونحن وسيلته في خلقه ، ونحن خاصته ومحل قدسه ؛ ونحن حجته في غيبه ونحن ورثة أنبيائه» كذا في غير الكتاب.
(٣) وفي نسخة «وأبى محمد».
(٤) يقال رجع عودا على بدء اي لم يقطع ذهابه حتّى وصله برجوعه والسرف :
الجهل. والشطط ـ بالتحريك ـ : البعد عن الحق ومجاوزة الحدّ في كل شيء.
(٥) أي ان ذكرتم نسبه وعرفتموه تجدوه أبى وفي بعض النسخ «تعرزوه».
(٦) وفي بعض النسخ «آبائكم».
(٧) وفي بعض النسخ «النذارة» بدل «الرسالة» في الموضعين.
(٨) المدرجة : المذهب والمسلك.