وفي الرواية الف : لا نفتنهم ـ بدل ـ (لِنَفْتِنَهُمْ).
وفي الرواية ب : لا يفتنهم ـ بدل ـ (لِنَفْتِنَهُمْ).
ب ـ السند :
رواية (٩٣٢) عن السيّاري الغالي المتهالك عن محمد بن علي (أبو سمينة) الضعيف الغالي الكذّاب.
ورواية (٩٣٣) هي رواية السيّاري بعينها إلّا أن في سندها تصحيف وهو اسقاط «مروان بن مسلم» ومجيء «محمد بن مسلم» بدل «محمد بن أسلم».
ج ـ المتن :
للفتنة في لغة العرب معان من جملتها : الاختبار وفي مفردات الراغب : وقوله (وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) الانفال / ٢٨ فقد سماهم هاهنا فتنة اعتبارا بما ينال الانسان من الاختبار بهم.
وبهذا المعنى فسر الآية المفسرون مثل الطبرسي والزمخشري (١) الذي قال : (لنفتنهم فيه لنختبرهم فيه كيف يشكرون ما خولوا منه).
ولما كانت الفتنة في اللغة الفارسية يساوي الشر والعذاب (٢) والآيات بصدد ذكر نعم الله. رأى السياري أن يصوّب التعبير في هذه الآية وقال ـ لا نفتنهم ـ وركب عليها سندا وافترى به على الامام الصادق (ع) واستشهد بها الشيخ والاستاذ على مرادهما.
__________________
(١) تفسير الزمخشري ٤ / ١٧٠.
(٢) راجع مادة (فتن) في موسوعة دهخدا.