يكذب على علي بن الحسين (ع) فاذاقه الله حرّ الحديد ، وكان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر (ع) فأذاقه الله حرّ الحديد ، وكان محمد بن بشير يكذب على أبي الحسن موسى (ع) فاذاقه الله حرّ الحديد ، وكان أبو الخطّاب يكذب على أبي عبد الله (ع) فاذاقه حرّ الحديد ، والذي يكذب عليّ محمد بن فرات.
قال أبو يحيى وكان محمد بن فرات من الكتّاب ، فقتله إبراهيم بن شكلة (١).
* * *
تبرّأ أئمة أهل البيت من الغلاة وطردوهم ولعنوهم وأشهروهم ونشروا ذلك على الملأ الاسلامي ، فانتشر خبر تبرّي الائمة منهم لدى الفريقين وفيما يأتي نذكر بعض ما جاء في كتاب «الملل والنحل» للشهرستاني حيث قال :
«البيانيّة أتباع بيان بن سمعان التميمي» ثم ذكر ضلالتهم ، وقال في آخر ترجمته : «ومع هذا الخزي الفاحش كتب الى محمد بن علي بن الحسين الباقر ـ رضي الله عنهم ـ ودعاه الى نفسه وفي كتابه : «أسلم تسلم ، ويرتقي من سلم ، فإنّك لا تدري حيث يجعل الله النبوة». وكان الرسول عمر بن أبي عفيف ، فأمره الباقر أن يأكل قرطاسه الذي جاء به فأكله فمات في الحال».
وقال : «اجتمعت طائفة عليه ، ودانوا به وبمذهبه ، فقتله خالد بن عبد الله القسري على ذلك ، وقيل : أحرقه» (٢).
وقال : «المغيرية» أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي ، كان مولى لخالد بن عبد الله القسري». ثم ذكر ضلالته وقال في آخرها :
«وقد قال المغيرة بإمامة أبي جعفر محمد بن علي ـ رضى الله عنهما ـ ثم غلا
__________________
(١) نفس المصدر ص ٣٠٢ ـ ٣٠٣.
(٢) الملل والنحل لأبي الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني (ت : ٥٤٨ ه) ط. القاهرة ١٣٨٧ ه ١ / ١٥٣.