وقال الدار قطني : «وضع نحوا من ستين نسخة قراءات ليس منها أصل ، ووضع من الأحاديث ما لا يضبط ، قدم قبل الثلاث مائة بغداد فسمع منه ابن مجاهد وغيره ثمّ تبين كذبه فلم يحك عنه ابن مجاهد حرفا.
وأمّا النقاش ، فيدلّسه فتارة يقول : «حدّثنا محمد بن طريف ، وتارة محمد ابن نبهان ، وتارة محمد بن عاصم يعني ينسبه إلى أجداده» ، انتهى.
وقد سبق مستوفي في «محمد بن طريف».
وقال الدار قطني في غرائب مالك : حدثني أبو القاسم هبة الله بن جعفر المقري ، قال : ثنا محمد بن يوسف ابن يعقوب الرازي قال : ثنا إدريس بن علي الرازي قال : ثنا يحيى بن الضريس قال : ثنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء يسار عن أبي سعيد رضي الله عنه رفعه إذا تغوّط الاثنان ، فليتوار كلّ واحد منهما عن صاحبه ولا يتحدثا على طرفهما».
قال الدار قطني : «لا يصحّ عن عطاء ولا عن زيد ولا عن مالك والمتهم بوضعه محمد بن يوسف».
ثم ساق له حديثا آخر ، وقال : «كان يضع الأحاديث والنسخ».
وبترجمته في تاريخ بغداد :
«محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن نبهان بن طريف عاصم ، أبو بكر ويقال أبو عبد الله الرازي ، سكن بغداد ، وحدث بها عن محمد ابن حميد الرازي ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، ومحمد بن هشام البعلبكي ، وإسحاق بن أبي حمزة ، وإسحاق بن وهب الجمحي المصري ، ومحمد بن عبد الله القسام الرازي ، وغيرهم.
روى عنه محمد بن مخلد الدوري ، ومحمد بن العباس بن نجيح ، وهبة الله ابن جعفر ، ومحمد بن الحسن النقاش المقريان ، وعثمان بن علي الصيدلاني ، وحبيب بن الحسن القزاز. حدّثنا القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن